وصف وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الطلب على النفط بأنه يتنامى، والأسواق بأنها هادئة، في أول تصريحات له منذ انتعاش الخام من أدنى مستوى في نحو ستة أشهر. (للمزيد) وأعلن أن المملكة تقوم ببناء ثلاث مصاف نفطية عملاقة طاقتها التكريرية 1.2 مليون برميل نفط يومياً، لتصبح المملكة بعد إنشائها إحدى أكبر خمس دول في تكرير النفط في العالم، وثاني أكبر دولة مصدرة للمنتجات النفطية بعد الولاياتالمتحدة. وانحدر سعر النفط 60 في المئة، ليعود إلى مستويات ما بعد 2009 دون 45 دولاراً للبرميل، غير أن سعر خام برنت القياسي تعافى ليسجل حوالى 60 دولاراً للبرميل مع قيام شركات الطاقة بتقليص استثمارات زيادة الإنتاج في المستقبل، ومع انخفاض عدد الحفارات العاملة في قطاع النفط الصخري الأميركي السريع النمو. وقال النعيمي على هامش منتدى جازان الاقتصادي أمس: «الأسواق هادئة الآن... والطلب يتنامى»، واضطلع النعيمي بدور محوري في التحول الذي طرأ على سياسة «أوبك» خلال اجتماع تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما قررت المنظمة عدم تقليص الإنتاج. وتشير تصريحاته اليوم إلى رضاه عن نتائج ذلك القرار، إذ قال إن السوق في حاجة إلى فترة من الاستقرار. وقال عندما سأله الصحافيون أمس: «لا أود التحدث عن النفط، لأننا نريد الهدوء.. لا نريد أي شيء يخلق تقلبات في السوق». وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن المملكة تقوم حالياً بإنشاء ثلاث مصاف نفطية ضخمة في شرق وغرب وجنوب المملكة، منها مصفاة جازان، وتصل الطاقة التكريرية لهذه المصافي إلى 1.2 مليون برميل نفط يومياً. بانتهاء هذه المشاريع ستصل الطاقة التكريرية للمملكة إلى 3 ملايين برميل يومياً، لتصبح المملكة إحدى أكبر خمس دول في العالم في تكرير النفط، وثاني أكبر دولة مصدرة للمنتجات النفطية المكررة بعد الولاياتالمتحدة، مع استمرارها كأول دولة مصدرة للنفط الخام في العالم.