لندن - يو بي آي - حذّرت وزارة الدفاع البريطانية من تعرض طائرت الركاب البريطانية للخطر من جراء قيام قاذفات روسية بمهمات سرية شهرية في أجواء المملكة المتحدة. وأفادت صحيفة «ذي صنداي إكسبرس» امس، أن وزارة الدفاع تخشى من وقوع كارثة تصادم بين الطائرات المدنية والقاذفات الروسية المعروفة باسم «الدب»، كونها تدخل أجواء بريطانيا من دون إخطار مراقبي الحركة الجوية فيها. وأضافت أن مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني تدخلت عشر مرات هذا العام، و16 مرة أخرى عام 2007، للتعامل مع خطر تحليق القاذفات الروسية في أجواء المملكة المتحدة، وقام طياروها بالاتصال بنظرائهم الروس لإبلاغهم بأن تحليقهم أجبر طائرات مدنية على تغيير مسار رحلاتها. وأشارت الصحيفة إلى أن القاذفات الروسية القديمة الصنع من طراز «توبوليف 95» تُقلع من قواعد رئيسة داخل روسية، ثم تحلّق على ارتفاع 25 ألف قدم فوق بحر الشمال قبل أن تدخل في عمق المجال الجوي البريطاني لاختبار ورصد أنظمة الدفاع البريطانية. وأوردت «ذي صنداي إكسبرس» أن الحكومة البريطانية كانت اتفقت مع نتائج تقرير للجنة البرلمانية لشؤون الدفاع، خلص إلى «أن ممارسات القط والفأر من قبل روسيا تنذر بوقوع حوادث خطرة في أكثر الممرات الجوية ازدحاماً في العالم»، إلا أنها لم تستجب إلى مطالب اللجنة اتخاذ إجراء صارم حيال موسكو بسبب هذه الممارسات. وكشفت الصحيفة أن بريطانيا لم تقدّم الى الآن أي شكوى إلى موسكو عن الطلعات السرية للقاذفات الروسية في أجوائها، مشيرة إلى أن برنارد جنكينز النائب عن حزب المحافظين المعارض وعضو اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع، وصف بالمدهش هذا التقاعس من جانب الحكومة البريطانية.