مدريد - أ ف ب - هددت الناشطة الصحراوية أمينة حيدر التي طردتها السلطات المغربية من الصحراء الغربية أول من أمس إلى جزر الكناري في اسبانيا، ببدء إضراب عن الطعام إذا لم يسمح لها بالعودة إلى العيون عاصمة الصحراء الغربية. وقالت حيدر الموجودة في مطار لانساروت إحدى جزر الكناري، إنها ستبدأ إضراباً عن الطعام ما لم تتمكن من العودة جواً إلى العيون. وأبدت رغبتها في تمضية الليل في مطار لانساروت الذي وصلته السبت على متن طائرة بعد إبعادها من العيون. وحصلت هذه الناشطة البارزة القريبة من جبهة «بوليساريو» في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في نيويورك، على جائزة الشجاعة المدنية من «تراين فاونديشن» تقديراً لالتزامها الدفاع عن حقوق الإنسان. وعلقت حينها على نيلها الجائزة بالقول ان «هذه الجائزة تعطيني الشجاعة لمواصلة النضال غير العنيف الذي أقوم به منذ 23 عاماً»، مشيرة إلى أنها «مهددة بالاعتقال فور العودة». وكانت حيدر (42 عاماً)، وهي والدة لطفلين، سجنت في المغرب العام 2005 بسبب نشاطاتها. وفي العام 2008 كانت من بين المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام. وهي استقلت الطائرة، برفقة صحافيين اسبانيين، من جزر الكناري إلى العيون حيث اعتقلتها السلطات المغربية الجمعة الماضي، ومنعتها من الوصول إلى الصحراء الغربية التي تتحدر منها، لأنها تنكر انتماء هذه المنطقة إلى المغرب. وأشارت إلى أن 12 موظفاً من الأمن المغربي استجوبوها عن طريقة ملء استمارة دخول البلاد. وكانت حيدر حصلت على جواز سفر مغربي لدى خروجها من السجن في 2006 بفضل تدخل «منظمة العفو الدولية ووزارة الخارجية الأميركية»، كما قالت. لكنها كتبت على استمارة الدخول أنها مقيمة في الصحراء الغربية. واعتبرت الرباط هذا التصرف «تنكراً لهويتها المغربية»، فصادرت جواز سفرها وأبعدتها إلى لانساروت.