احتجز تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تسعين مسيحياً إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة السورية وسط نزوح المدنيين جراء استمرار المعارك المحتدمة بين الإرهابيين والأكراد، في وقت تضاربت الأنباء في شأن مصير رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالي بعد إصابته قرب دمشق. (للمزيد) وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «خطف تسعين شخصاً من قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين في محيط بلدة تل تمر»، «بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب والتنظيم». ويتقاسم الأكراد و «داعش» السيطرة على محافظة الحسكة، بينما لا يزال هناك وجود للنظام في مدينة الحسكة. وهذه هي المرة الأولى التي يعتقل فيها التنظيم هذا العدد من المسيحيين في سورية. وسبق له أن اقدم على إعدام 21 مصرياً قبطياً في ليبيا، بينما فر مئات آلاف المسيحيين من أمامه في العراق. وأشار «المرصد» لاحقاً إلى سماع «دوي انفجار في بلدة تل تمر ناجم من تفجير عربة في منطقة الجسر بين بلدة تل تمر ذات الطابع الآشوري وقرية غيبش على الطريق الدولي التي سيطر عليها داعش»، لافتاً إلى أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 30 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي». وترددت أنباء عن مقتل غزالي بعد أيام على قيامه بجولة ميدانية في قرية قرفا مسقط رأسه في ريف درعا حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية. وأشار ناشطون معارضون الى نقل غزالي الى مستشفى الشامي في دمشق بعد إصابته، ونقل اللواء زهير حمد من رئاسة جهاز أمن الدولة إلى رئاسة جهاز الأمن السياسي خلفاً لغزالي. ولم يصدر بيان رسمي سوري إزاء حال غزالي. وغزالي مواليد ريف درعا العام 1953، حيث ترقى في الجيش والأمن إلى أن أصبح مساعداً لرئيس جهاز الأمن والاستطلاع في لبنان اللواء غازي كنعان، الذي أُعلن أنه انتحر في دمشق في نهاية 2005 بعد انسحاب القوات السورية ربيع ذاك العام. وكان غزالي ظهر قبل أيام في فيديو قال فيه إن المعارضة السورية حشدت عشرة آلاف مقاتل معهم مئة دبابة و80 عربة وآليات أخرى بهدف استكمال السيطرة على ريف درعا، مؤكداً سيطرة المعارضة على «مواقع استراتيجية». وظهرت صور لقصره الذي قرر حرقه قبل أن تسيطر عليه المعارضة.