علمت «الحياة» أن طائرات حربية سعودية استهدفت فجر أمس، رتلاً من السيارات التابعة لمسلحين كانوا ينوون التسلل إلى داخل الأراضي السعودية اليمنية، ودمرته، في خطوة ضمن الخطوات التي تنفذها القوات السعودية لوضع حد لتسلل المسلحين الذين يحاولون الاعتداء على القرى الحدودية للمملكة. وأوضحت المصادر أن أجهزة المراقبة السعودية رصدت مجموعة من المسلحين كانوا ينوون التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، من الجهة التي حولتها القوات السعودية إلى منطقة عسكرية بعد إجلائها سكان 240 قرية واقعة على الشريط الحدودي. وقالت إن الجيش السعودي اشتبك فجر أمس، مع عناصر مسلحة حاولت التسلل إلى جبل «دفا»، ووجه نيرانه على الحدود، مشيرة إلى أنه تم القبض على مجموعة من المتسللين، وبعد تفتيشهم لم يعثر معهم على أسلحة. وأشارت المصادر إلى أن رجال حرس الحدود وقطاع المجاهدين، تمكنوا من القبض على المجموعة من المتسللين إلى القرى السعودية، اختبأوا داخل المنازل، بعد أن قدم مجموعة من المواطنين بلاغاً يفيد بوجود متسللين، وبعد التفتيش عثر على مجموعة من النسوة والأطفال اليمنيين المختبئين داخل المنازل. وذكرت أن المتسللين عندما سمعوا أصوات إطلاق النار، اختبأوا في المنازل خشية تعرضهم إلى إصابات، وتم التحفظ عليهم بعد التحقيق معهم. ولفتت إلى أن الطيران السعودي حلق يوم أمس على مناطق جبل دخان وما جاورها، وسمعت أصوات القنابل بشكل متقطع. وفي قرية الداير، تمركزت فرق من حرس الحدود وقطاع المجاهدين على الشريط الحدودي، ونفذت جولات ميدانية لحفظ الأمن، فيما ساندت بعض الآليات التابعة للقوات المسلحة في الخطوط الخلفية التي وقفت في موقف الاستعداد بعيداً عن الخط النار، في منطقة تبعد عن البحر نحو 15 كيلومتراً. من جهة أخرى، أجلى الدفاع المدني في جازان أمس، عدداً من السكان المتواجدين في قرى الراحة والقومة وأم الدرق وسلعة والقصيبات وأم القبور، وعدداً من القرى المتواجدة على الحدود اليمنية، للمحافظة على سلامة المواطنين ونقلهم إلى مكان آمن، بعيداً عن خطر المتسللين المسلحين. وأوضحت مصادر في الدفاع المدني، أن عدداً من سكان القرى أصر على البقاء في منازلهم، خصوصاً أن منازلهم تقع في منطقة عسكرية محظورة، إلا أن التوجيهات الأخيرة التي صدرت من وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية بتفريغ المنطقة من سكانها بالكامل. وقال أحمد سلمان النازح إلى مركز الإيواء من قرية الخشل الحدودية: «نعيش في حال من الترقب الدائم والحذر، خصوصاً أن قريتنا تقع على منطقة حدودية بين السعودية واليمن، إلا أنه تم إيواؤنا في مراكز أنشأها الدفاع المدني، وأجبرنا على الخروج حفاظاً على سلامتنا. وأضاف سلمان: «تم نقلنا إلى شقق مفروشة في محافظة صامطة من الدفاع المدني، وذلك بعد التأكد من بياناتنا الشخصية». من جهة أخرى، وقفت إدارة الدفاع المدني في منطقة جازان على توفير الخدمات كافة في مخيم الإيواء في أحد المسارحة، إذ وسعت أمس من نطاق الخيام الموجودة في موقع الإيواء حتى وصلت إلى 470 خيمة بعضها ما زال شاغراً، كما واصلت فرق الدفاع المدني وضع أكثر من 20 «بوركسات» جديدة في الموقع لضمها للموقع. كما قامت «الشرطة العسكرية» بإيجاد أكثر من 3 فرق أمنية لحماية موقع «النازحين»، لضمان عدم تواجد المتسللين فيه، وذلك بوضع نقاط التفتيش على محيط مخيم الإيواء.