أشاد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة، في تصريحات إلى «الحياة» في ختام زيارته الأولى إلى الرياض أمس، بالدعم السعودي قائلاً إن سورية باتت «تحت الاحتلال الإيراني»، في وقت قتل وجرح حوالى عشرين شخصاً بتفجيرين قرب حاجز ل «قوات الدفاع الوطني» الموالية ل «حزب الله» قرب مزار شيعي جنوبدمشق. (للمزيد) وقال خوجة إنه بحث مع المسؤولين السعوديين في «آخر تطورات الأزمة السورية»، واستعرض معهم «خطة المرحلة المقبلة للمعارضة، ونتائج الحوار السوري- السوري بين أطياف المعارضة»، مشيراً إلى أن المملكة «جددت تأكيدها مواصلة دعمها القضية السورية»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة «ستشهد دعماً دولياً عسكرياً للمعارضة». وأضاف: «وضعنا المسؤولين السعوديين في صورة آخر التطورات، والحقيقة أن السعودية كما كانت ستبقى داعمة للقضية السورية وشعبها، إذ كرر المسؤولون لنا التأكيد بالدعم والوقوف إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة. ولدينا الرغبة في أن تكون الأبواب مفتوحة بيننا وبين السعودية، خصوصاً بعد الاحتلال الإيراني الواضح في سورية». وفي شأن مناقشة خطوات تدريب المعارضة، قال: «هذا الملف لم نتطرق إليه في هذه الزيارة، لكننا أطلعنا الجانب السعودي على نتائج محادثاتنا مع الطرف الأميركي ومدى سير البرنامج» الخاص بتدريب المعارضة بإشراف وزارة الدفاع الأميركية. وأضاف: «المرحلة المقبلة ستشهد دعماً للمعارضة بشكل أكبر، سواء أكان سياسياً أم عسكرياً، باعتبار أن الجيش الحر هو الشريك على الأرض لمكافحة الإرهاب، ولا نقصد إرهاب تنظيمات داعش وجبهة النصرة والقاعدة، وإنما أيضاً إرهاب نظام بشار الأسد، واستئجاره ميليشيا إيران التي تحارب الشعب السوري». وشدد على أن القضاء على «داعش» أمر لا يمكن «إلا بعد القضاء على جذوره، وهي أجهزة الاستخبارات السورية التي ترعى داعش»، قائلاً إن المعارضة على رغم إمكاناتها تتقدم على الأرض، وإنه «على رغم أن نظام الأسد استنفد كل ما لديه من قوة عسكرية واستعان بالقوات الإيرانية وأصبح قاسم سليماني يدير الشمال السوري (ريف حلب)، فإننا وثّقنا مقتل 300 إيراني في الشمال، ولدى الجيش الحر حالياً 150 أسيراً إيرانياً». في دمشق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ثلاثة قتلوا وجرح 14 «جراء انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للجان الشعبية الموالية لحزب الله اللبناني عند مدخل بلدة السيدة زينب في ريف دمشقالجنوبي من جهة مطار دمشق الدولي»، في حين أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بمقتل أربعة وجرح 13 في «تفجيرين انتحاريين على حاجز على طريق السيدة زينب». كما أفيد بسقوط قذيفة على سجن دمشق المركزي في عدرا شمال شرق دمشق، ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين. وعلى صعيد آخر، قال «المرصد» إن «ما لا يقل عن 54 عنصراً انضموا إلى «داعش» بين 21 الشهر الماضي و19 الجاري، بينهم خمسة من جنسيات أجنبية»، ما يُعتبر «الشهر الأقل من حيث نسبة الانضمام إلى التنظيم منذ إعلان «خلافته» في نهاية حزيران (يونيو) الماضي». واحتدمت المواجهات بين عناصر «داعش» والمقاتلين الأكراد في شمال شرقي البلاد بعد سيطرة الأكراد على عشرين قرية وتجمعاً سكنياً مستفيدين من غارات التحالف الدولي- العربي. وأفيد بمقتل 1600 شخص جراء غارات مقاتلات التحالف خلال الأشهر الخمسة الماضية. وأعلن «المرصد» أن ثمانية سوريين بينهم خمسة أطفال قتلوا «جراء سقوط قذائف أطلقتها قوات البيشمركة الكردية المتواجدة في الجانب العراقي على مناطق في قرية سليمة الحدودية مع العراق التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردي». من جهة أخرى، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، عن العملية العسكرية التي قامت بها بلاده داخل الأراضي السورية الأحد لنقل رفات جد مؤسس السلطنة العثمانية وإجلاء جنود يتولون حراسة ضريحه في منطقة يسيطر عليها «داعش». وقال أردوغان في مداخلة عبر التلفزيون: «ليس هذا بالتأكيد انسحاباً، انه إعادة تموضع موقتة بهدف حماية أرواح جنودنا».