وضعت صفاء الحواج - مصابة بفقر الدم المنجلي- خدمات مستشفى القطيف المركزي تحت المجهر، ووجهت نقدا لم يجد إجابة من ممثلي الوزارة المشاركين في اللقاء التحضيري. واستعرض تجربة العشرات من المصابين بأمراض الدم الوراثية، وقالت «نحن نشكل شريحة كبيرة من منظومة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، وأهم ما يؤرقنا اضطرارنا لتلقي العلاج في قسم الطوارئ في مستشفى القطيف المركزي»، مؤكدة أن «المكان غير مهيأ لاستقبال مريض يعاني من آلام مبرحة، ويحتاج إلى مساعدة غرفة إجراء الأشعة، أو الوصول إلى دورات المياه، والمكان خالٍ من أجراس تنبيه للممرضات، أما دورات المياه في جميع الأقسام أسوأ من وصفها». وقالت «من المتوقع أن يتعرض المريض المزمن لمضاعفات، ما يجعل تحويله مباشرة من المركز الصحي إلى العيادات المتخصصة حقا له، ولتفادي المضاعفات»، مقترحة «إنشاء مركز يقدم خدمات صحية لمرضى الأنيميا المنجلية». وأشارت استشارية أمراض الدم الدكتورة أحلام القطري إلى أن «المحاور المعروضة تشكل أسس المشاكل الصحية، وسط حاجة إلى نظام صحي منظم»، مبينة أن «أهم المشاكل المطروحة، تطوير المراكز الصحية، وبخاصة أن الطبيب في الوحدة الصحية يبقى في وظيفته عشر سنوات من دون أن يخضع لدورات تدريبية»، مطالبة ب«زيادة عدد المراكز الصحية، وتدريب مكثف للكوادر التمريضية». وطرحت خلود العقيل، سيدة أعمال، الحاجة إلى «عمل دراسات كافية للأخطاء الطبية لتفاديها مستقبلاً، وبرنامج تعويضات للمتضررين»، فيما طالبت وكيلة الدراسات الجامعية لشؤون طالبات كلية الطب استشارية طب الأسرة والمجتمع في مستشفى الملك فهد الجامعي ب»تطبيق مفهوم طب الأسرة»، موضحة أن «المشكلة ليست في المسمى، وإنما في عدم وجود تدريب كافٍ على مفهوم طب الأسرة، الذي يعني مسؤولية الطبيب عن المريض نفسيا وجسديا». ورأت المدير التنفيذي لمستشفى سعد التخصصي الدكتورة مي الخنيزي ضرورة «تصنيف المستشفيات وقدرتها على التعامل مع المرضى»، وعتبت المدير التنفيذي لمكتب معارف الصحة للاستشارات الصحية في الدمام الدكتورة ناهده الزهير على «التنافس بين المستشفيات في تقديم خدمات وشراء أجهزة طبية من دون سابق تخطيط». وطرحت الطبيبة الشرعية في مركز الطب الشرعي في المنطقة الشرقية داليا آل سيف «قضية الأخطاء الطبية»، مبينة أن «الجلسات تتكون من أطباء وقاضي شرعي لا يتغيرون دائما، على رغم اختلاف الأخطاء الطبية، إضافة على عدم حضور محامي يدافع عن المريض في الجلسات».