طوكيو، سيول - أ ف ب، يو بي آي - أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما في طوكيو امس، عن أمله في تسوية مسألة القواعد العسكرية الاميركية في اوكيناوا (جنوباليابان) «سريعاً». جاء ذلك أتر لقاءه رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما. وقال الرئيس الاميركي: «نأمل في استكمال هذا الامر بسرعة. ويبقى هدفنا المساهمة في دفاع اليابان بأقل مقدار من التطفل على حياة الناس الذين يشتركون معنا في المكان». وكان اوباما يشير الى معارضة يابانية متزايدة لوجود القواعد في اوكيناوا. وينتشر حوالى 47 ألف جندي أميركي في اليابان بموجب اتفاق أمني بين البلدين موقع عام 1951. ويتمركز أكثر من نصف هؤلاء في أوكيناوا حيث يرى السكان في وجودهم مصدراً لعدم الاستقرار والضرر. وتعهدت حكومة اليسار - الوسط الجديدة التي يرأسها يوكيو هاتوياما مراجعة وضع القوات الأميركية وإعادة انتشارها. واستهل الرئيس الاميركي في طوكيو جولته الآسيوية الاولى التي تقوده الى الصين، مروراً بسنغافورة حيث يحضر قمة اقليمية، وسيول التي يأمل في تمتين العلاقات معها. وجدد أوباما تأييده لحل شامل للملف الكوري الشمالي يعالج المشاكل المتعلقة ببرامجها النووية والصاروخية ومسألة الانتشار النووي، مؤكداً ان المحادثات السداسية هي الإطار الأفضل لتحقيق ذلك. وقال أوباما في حديث الى وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية: «نتفق أنا والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بالكامل على الحاجة الى تحقيق حل شامل للمشاكل النووية والصاروخية ومشكلة الانتشار النووي»، مؤكداً ان «التعاون بين البلدين وثيق في هذا الشأن». وأضاف: «نؤمن بأن المحادثات السداسية هي إطار العمل الأفضل للوصول إلى حل سلمي والبيان المشترك الصادر في أيلول (سبتمبر) 2005 يحدد بوضوح الأهداف التي يجب تحقيقها». كذلك أعرب عن انفتاحه على حصول حوار ثنائي بين واشنطن وبيونغيانغ كجزء من المحادثات السداسية إذا كان ذلك سيقود إلى استئناف محادثات نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. ووصف مساعي كوريا الشمالية للحصول على أسلحة دمار شامل وعلى وسائل لنقلها أي الصواريخ، تزعزع الاستقرار وتهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم. وأشار إلى ان القرار بيد بيونغيانغ، وقال: «لدى كوريا الشمالية الفرصة للتحرك قدماً ليقبلها المجتمع الدولي إذا التزمت بواجباتها الدولية واحترمت التزاماتها»، مؤكداً ان قرار بيونغيانغ نزع أسلحتها النووية سيضعها على طريق سلمي نحو السلام والاحترام. الى ذلك، أعرب أوباما عن أمله في أن تلعب كوريا الجنوبية دوراً قيادياً في المساعي الدولية للتغلب على أسوأ ركود منذ عقود. وقال إن اختيار كوريا الجنوبية كدولة تستضيف لقاء قادة مجموعة ال20 في العام المقبل، هو دليل على أنها تلعب دوراً قيادياً مهماً في المسرح الدولي. وأشار إلى أن استضافة كوريا الجنوبية لقمة مجموعة ال20 في تشرين الثاني (نوفمبر) العام المقبل، دليل على انها أصبحت مثالاً جيداً للدول التي تحولت من دولة فقيرة إلى دولة ثرية. وأشاد الرئيس الأميركي بدور الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في تحقيق الانتعاش الاقتصادي السريع لكوريا الجنوبية. وتم اختيار كوريا الجنوبية كدولة تستضيف القمة الخامسة لمجموعة ال20 في القمة الثالثة لها التي عقدت في بيتسبرغ في أيلول. وستعقد القمة الرابعة لمجموعة ال20 في كندا في حزيران (يونيو) العام المقبل، على هامش منتدى مجموعة ال8 الذي قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربير إنه سيركز على القضايا الامنية.