دخلت مدرسة في محافظة الأحساء، منعطفاً جديداً في مسار التعليم، بعد ان أدخلت تعلم «الروبوت» كنشاط خاص بطلابها. وتترقب مدرسة ديوان المعارف، زيارة وفد الاعتماد الأكاديمي الدولي، في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل للحصول على شهادة اعتمادها في هذا المجال. وأوضح مدير المدرسة علي الدوسري أن ذلك «لا يتم إلا من خلال تطبيق المعايير الدولية الصارمة، لتكون المدرسة إحدى المدارس العالمية المتميزة». وعزا الدوسري، تدشين نادي «الروبوت» إلى «إيجاد عمل مؤسسي قوي، إضافة إلى تدريب الطلاب وإعدادهم للمشاركة في المسابقات التي تقام في هذا المجال، وأيضاً إعدادهم للمستقبل، من خلال الاستفادة من هذا العلم في التطبيقات العلمية التي يتلقونها أثناء دراستهم»، مضيفاً تم «اعتماد تدريس مادة «الروبوت» في المدرسة من الصف الأول الابتدائي، وحتى الثالث الثانوي، واستقطاب الخبراء في هذا المجال لتولي التدريس». وأكد أن خطة العمل في هذا المشروع العلمي «اقتضت إقامة محاضرات ودورات تدريبية مكثفة، كان آخرها محاضرة لأحد الخبراء في هذا المجال، وهو سلمان آل مجري، الذي ألقى محاضرة على الطلبة، حول فوائد هذا العلم. وحرصنا على تجهيز صفوف المدرسة إلكترونياً، بحيث تكون جميع محتويات الصف إلكترونية، ما يساعد على تحقيق الأهداف». بدوره، قال مؤسس «النادي السعودي للروبوت» سلمان آل مجري: «إن المسابقات التي ينظمها النادي ساهمت في اكتشاف مواهب عدة في هذا المجال، ونشر هذه الثقافة بينهم»، مشيراً إلى ان للنادي مشاركات عدة على المستوى العربي، تمكن من خلالها من تحقيق «انجازات كبيرة»، منها الحصول على المركز الأول في فروع المسابقتين الأولى والثانية على مستوى الدول العربية، مؤكداً أن الانضمام إلى أندية «الروبوت» على مستوى المملكة، والمشاركة في المسابقات التي تقام «تتيح للطالب الفرصة لتطبيق المعلومات التي يتلقاها أثناء الدراسة، خصوصاً في علمي الرياضيات والفيزياء». وقال آل مجري: «يستهدف النادي حالياً، نشر ثقافة «الروبوت» على مستوى الوطن، سواءً من خلال المحاضرات، أو المسابقات التي تنظم على مستوى المملكة. ونستهدف تسجيل أي برمجة يقوم بإعدادها أي عضو في النادي، ووضعها على الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، حتى تكون تلك البرمجة مُسجلة ومُحفوظة باسمه». وأكد الطالب حمود العتيبي، وهو أحد أعضاء النادي، أن انضمامه إلى النادي في المدرسة «ساعد في توسيع مداركي، وجعلني موقناً بأن العلوم التي درسناها في المقررات العلمية أصبحت ذات فائدة عملية، مؤكداً أن «الدراسة أصبح لها طعم آخر، وأصبحت تتميز بأمور كثيرة جاذبة، تجعل من التعلم متعة لا تنقطع». يُشار إلى أن مدير المدرسة علي الدوسري أسس مشاريع علمية عدة، إذ كان له السبق في إنشاء مجلس طلابي مُنتخب من جانب طلاب مدرسة «الأمير محمد بن فهد الابتدائية» في الأحساء، التي كان يتولى إدارتها، وتطورت فيما بعد، لتكون انتخابات طلابية واسعة، يراقبها ويشرف عليها أولياء الأمور، من خلال الدائرة الإلكترونية.