طهران، موسكو، فيينا، أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب، «نوفوستي» – ردت موسكو على استعجال طهران تسليمها صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز «اس -300»، مؤكدة ان التأخير في تنفيذ الصفقة فني وليس سياسياً، وانها لا تزال تدرس العقد الموقع مع ايران في هذا الشأن. في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالاً هاتفياً بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، ناقشا خلاله الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الناطق باسم الخارجية التركية بوراق أوزوغرجين قوله إن داود أوغلو أبلغ البرادعي بنتائج المحادثات التي أجراها أخيراً مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره الإيراني منوشهر متقي. وقال مدير الهيئة الفيديرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني ميخائيل دميتريف، أن «تعاون روسيا العسكري والتقني مع إيران يجري في شكل طبيعي، ويحمل طابعاً متشعباً ومتعدد الأوجه»، مضيفاً ان «روسيا تنفذ بإخلاص التزاماتها المتعلقة بالعقود مع إيران، وكل الصفقات تًُنفّذ وفق الخطة، وإذا كان هناك بعض التأخير في تنفيذها، فإنه يحمل في صورة أساسية طابعاً فنياً». في الوقت ذاته، قال قسطنطين بيريولين نائب مدير الهيئة ذاتها أن «هذا النوع من الأسلحة لا يدخل ضمن قائمة الأسلحة الممنوعة، وروسيا تملك الحق بالبت في شكل مستقل بقضية تزويد الدول التي لا تخضع لعقوبات الأممالمتحدة، بنظام أس-300»، مضيفاً: «لا أفهم سبب هذا الجنون الاعلامي حول تسليم صواريخ أس-300 لتلك المنطقة». ولفت إلى أن «مسألة تسليم إيران أنظمة أس- 300 ما زالت قيد الدرس. العقد يتضمن مشاكل فنية، ومسائل أخرى أيضاً»، في اشارة كما يبدو الى الابعاد السياسية للمسألة ومعارضة الولاياتالمتحدة واسرائيل إنجاز الصفقة. وكان وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي حض روسيا الاربعاء الماضي على عدم الرضوخ ل «الضغوط الصهيونية» وتنفيذ العقد الموقع بين البلدين لتسليم طهران صواريخ «اس-300». في غضون ذلك، أعلن نجاد استعداد بلده للتعاون في اقامة بنك عالمي للوقود النووي، وهذه فكرة تؤيدها الولاياتالمتحدة. ونقل التلفزيون الايراني عن نجاد قوله ان «ايران ستدافع عن مكتسباتها النووية، انطلاقاً من مصالحها القومية»، مضيفاً: «دخلنا في عصر التفاهم والتعاون النووي. احدى المسائل المهمة الان هي التعاون النووي على مستوى دولي، سواء كان من اجل بناء مراكز نووية ومفاعلات، او أيضاً وجود ايران في البنك الدولي للمحروقات النووية». وشدد على ان «وقف البرنامج النووي الايراني اصبح خارج البحث، ووصلنا الى نقطة حيث نتعاون على مستوى بارز مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعبرها مع الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا». الى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين تأكيدهم ان طهران أوقفت منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، التوسع في عمليات تخصيب اليورانيوم، فيما تناقش مشروع المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي لتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج.