أعادت خسارة فريق الاتحاد في نهائي دوري أبطال آسيا الخلافات الشرفية إلى الواجهة الاتحادية من جديد، لتبدأ سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين أطراف اتحادية بارزة كانت شرارتها الأولى رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي إثر ظهوره في قناة العربي والتي حمّل فيها إدارة النادي المسؤولية الأكبر في الخسارة حين قال: «المسؤولية تقع على الجميع، وهناك أعضاء شرف أكّدوا أن الفوز للاتحاد وبنتيجة كبيرة، وتتحمل إدارة النادي الجزء الأكبر من وجهة نظري لمصدر التفاؤل إنهم ضمنوا تحقيق البطولة، ولم يكن هذا الأمر سليماً، كان لا بد أن يعرفوا أن هذه المباراة حاسمة ومصيرية وأن يستشعروا أهمية الحدث، ومن خبرتي أعرف لاعبي الاتحاد، إذا أحسوا بأنهم فائزون، فإنهم لن يتفوقوا في المباراة». وأوضح البلوي أنه تحدث مع قائد الفريق محمد نور في مكالمة هاتفية، موضحاً ما دار بقوله: «قال لي نور يا منصور أرى كل المحيطين بالبعثة متفائلين، وقلت له هذا دورك أنت نجم كبير وقائد الفريق ولا يخفى عليك أن المباراة مهمة وحاسمة تحمل اسم الكرة السعودية قبل كرة نادي الاتحاد». وواصل البلوي تصريحه، مشيراً إلى أنه تحدث مع مدرب الفريق كالديرون وأن الأخير أبان له بأنه لا أحد يهتم بالفريق الكوري. وأكد الرئيس السابق والشرفي الحالي أنه طلب من مدير الفريق السابق شقيقه حامد البلوي الاتصال برئيس النادي وإبلاغه تحذيره من الأوضاع التي تسبق المباراة. ولم تمر أكثر من 24 ساعة لينفي رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي جملة من الأحاديث المتواترة، مشيراًً إلى أن حامد البلوي لم يتصل به ولم يرسل حتى رسالة نصية عبر الجوال، مؤكداً أن الفريق كان مستقراً إلى أنه وقع في خطأ يتمثل في عدم إقامة مباراة ودية قبل النهائي على رغم المحاولات التي بذلت من أجل الاتفاق مع فريق ياباني. وما بين الرئيس السابق والرئيس الحالي دخل رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق طلعت لامي وطالب في تصريح ل«الحياة» محمد نور بتأكيد اتصال البلوي به من عدمه، متسائلاً عن جدوى اتصال اللاعب بالبلوي في ظل وجود الإدارة مع اللاعب في طوكيو. وحاول رئيس هيئة مجلس أعضاء الشرف الأسبق الأمير خالد بن فهد التهدئة بتصريح امتدح فيه الأطراف كافة، إذ قدّم شكره وتقديره لإدارة النادي على جهودها الكبيرة، وأضاف: «أشكر جميع أعضاء الشرف، واخص بالشكر العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ الذي وهو أبو البطولات الاتحادية منذ عهد الثلاثية بجلبه أفضل اللاعبين والمدربين، وأصر على أن يكون فريق الاتحاد فريقاً للبطولات، وكان معه الفريق أسعد عبدالكريم فعندما ابتعد فترة، جلبوا لاعبين لا يستحقون اللعب حتى في الحواري ولولا طموحات العضو الداعم لأصبح الاتحاد مثل فريقي الوحدة والاتفاق. ليضيف: «كما أشكر عضو الشرف منصور البلوي على ما قدمه للفريق، فهو والداعم جناحان يطير بهما الاتحاد ولا ينكر وقفاتهما إلا جاحد». وقبل أن تنطفئ شراراة الأحداث أشعل المدرب كالديرون علامات استفهام جديدة حين نفى ما ذكره منصور البلوي من اتصاله به، مؤكداً أن جهاز هاتفه الجوال كان مغلقاً طوال وجوده في طوكيو. منصور البلوي عاد عبر «رووم عميد الأندية» ليبرر موقفه واختار قناة إعلامية اتحادية خالصة هذه المرة ليؤكد أنه لم يسع إلى التقليل من الإدارة الحالية أو تهميشها، متمنياً التوفيق للمرزوقي والاستفادة من الأخطاء التي قد تكون وقعت فيها إدارته. وشدد على أنه لا يهمه الأسماء وأنه لن يجامل في أي قضية تخص «العميد»، مبيناً أنه سبق أن انتقد الإدارة السابقة، وأنه سينتقد أي أخطاء تستحق النقد في المرحلة المقبلة.