رأى عميد حزب «الكتلة الوطنية اللبنانية» كارلوس اده أن «حزب الله يعرض لبنان لمخاطر عدوان اسرائيلي جديد، بعدما اعترف السيد حسن نصرالله بأن أحد مناصري الحزب سامي شهاب قام بعمليات لوجستية لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة». وقال اده في تصريح أمس: «الواقعة التي لا يمكن ان ينكرها احد تكمن في ان حزب الله يقوم بعمليات تمس السيادة المصرية وهو معارض بشدة لسياسات القاهرة والشعب المصري، وهو ليس بأمر جديد، فقد اعتاد الحزب القيام بكل أعماله في لبنان من دون أن يعير أي اعتبار للبنانيين دولة وشعباً وللمصالح اللبنانية العليا، وهو يؤكد هذا التوجه مراراً وتكراراً. ان القفز فوق السيادة اللبنانية الذي دأب حزب الله عليه أتاح له التفرد المستمر وصولاً الى الحادثة التي أوقعت العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 تموز 2006». وقال: «هذا النهج يجعلنا نتساءل ما اذا كان السيد نصرالله مستعداً لأي شيء لتنفيذ السياسة الإيرانية وإن كان الأمر سيرتد سلباً على لبنان وشعبه في الميادين كافة. كما، ان حزب الله يغلب مصالح السياسات الخارجية الإيرانية على أي اعتبار لبناني او عربي». وشدد اده على ان «من حق اللبنانيين أن يعرفوا ما هو موقف العماد عون من خرق السيادة المصرية في الوقت الحاضر من قبل حزب الله وخطورة ذلك على مصر والعلاقات اللبنانية - المصرية العربية، وما لهذا الأمر من ردود فعل سلبية على لبنان». وأشار الى ان «حزب الله وهو الحليف الأهم للعماد عون في لبنان، لا بل ان هذا الحزب هو الذي يمول التيار الوطني الحر وسائر حلفائه تمويلاً سخياً»، وقال: «اذا كان العماد ميشال عون لا يقبل بما أقدم عليه حزب الله في مصر، فإنه يجب أن يميز نفسه ويظهر موقفه هذا للرأي العام. إذا كان عون يخشى من حرب إسرائيلية جديدة على لبنان من جراء ما يقوم به الحزب من عمليات لوجستية او غير ذلك، فإن من واجب الجنرال ان يتخذ الموقف المناسب في هذا الإطار».