يرعى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم مؤتمراً اقتصادياً واستثمارياً بعنوان «عدن بوابة اليمن إلى العالم»، تنظمه الغرفة التجارية والصناعية في عدن والهيئة العامة للمنطقة الحرة والسلطة المحلية وبيت الخبرة للدراسات والاستشارات ويستمر ليومين. وأوضح المشرف العام للمؤتمر بدر محمد باسلمة ل «الحياة»، أن المؤتمر يهدف إلى تحديد التحديات والمعوقات التي تواجه الاستثمار في عدن والمنطقة الحرة ووسائل تجاوزها وتحديد رؤية استراتيجية لتنمية عدن والمنطقة الحرة ومرتكزات البيئة الاستثمارية فيها وطرق تعزيزها والترويج لفرص الاستثمار في المحافظة والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في إدارة مدن الموانئ والمناطق الحرة وتنميتها. ويصاحب المؤتمر معرض عن الاستثمارات في عدن والمنطقة الحرة في المجالات الصناعية والتجارية والعقارية والسياحية. وتعرض الشركات العربية والأجنبية خدماتها التمويلية والاستشارية. وأعلنت مصادر ل «الحياة» أن، من بين المشاريع المعروضة على المستثمرين، مشروع قرية الشحن الجوي التي تتجاوز مساحتها 110 هكتار في المنطقة الحرة . وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الحرة، رئيس المنطقة الحرة في عدن عبدالجليل الشعيبي، أهمية المشروع الواقع جنوب غرب مطار عدن الدولي، ويبعد عن ميناء الحاويات نحو أربعة كيلومترات، في عمليات التصدير وإعادة التصدير المرتبطة بأنشطة المنطقة الحرة. وأشار إلى أنه يهدف إلى ربط حركة النقل البحري بحركة الشحن الجوي عبر تحديث قدرات مطار عدن الدولي وتطويره، وإدارة قرية دولية للشحن الجوي تنفذ على مراحل ثلاثة وبقدرة مناولة إجمالية تصل إلى 300 ألف طن متري سنوياً قابلة للزيادة. وذكر تقرير حكومي أعدته وزارة النقل اليمنية، أن شركة دبي وعدن لتطوير الموانئ المحدودة المشغّل لمحطتي عدن والمعلا للحاويات تستمرّ في مشاريع التطوير التي تبلغ تكلفتها الاجمالية 850 مليون دولار. وأوضح أن الشركة ملتزمة بخطة تطوير محطة عدن منذ استلامها في الأول من نوفمبر «تشرين الثاني» 2008، لتطوير الميناء الاستراتيجي المهم. وتتضمن المرحلة الأولى من مشاريع التطوير رفع الطاقة الاستيعابية لمحطة عدن إلى ما بين 1.5 - 1.8 مليون حاوية نمطية سنوياً خلال فترة 3 - 5 سنوات، وتوسعة مساحة خزن الحاويات في المحطة الحالية، وتركيب رافعات رصيف جسرية ومعدات متحرّكة، وتركيب منظومة إلكترونية للتشغيل ورصيف الحاويات. وتبدأ المرحلة الثانية عند بلوغ الطاقة الاستيعابية في المرحلة الأولى 70 في المئة، حيث تشمل إنشاء رصيف بطول 900 متر وعمق 18 متراً، ورفع الطاقة الاستيعابية إلى ما بين 3.5 - 5 ملايين حاوية سنوياً. وتركّز الخطة على تحويل الميناء مركزاً لنشاط الترانزيت في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وجاذبة لسفن الخطوط الملاحية الكبرى التي تعمل بنظام «لينر لاين» لخدمة خط آسيا - أوروبا، وتطوير عدن كميناء محوري لنشاط الترانزيت الأكثر جاذبية من الناحية الاقتصادية لشركات المستوى الثاني الناقلة للحاويات، ما يوفّر خدمات الميناء «المحور والروافد».