لا يزال الغموض يحيط بإصابة لاعب الوسط حسني عبد ربه، إذ رفض الجهاز الفني للمنتخب المصري لكرة القدم إعلان الموقف النهائي للاعب، انتظاراً لاستجابته للعلاج الطبيعي خلال الأيام القليلة التي تسبق لقاء الجزائر المقرر السبت المقبل في الجولة الأخيرة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010، وصرح المدرب حمادة صدقي بأن الصورة ستتضح خلال 48 ساعة لكن المدير الفني حسن شحاتة تمسك باللاعب وطالب الجهاز الطبي ببذل جهد مضاعف لتجهيز لاعب أهلي دبي الإماراتي كونه من الركائز الأساسية في وسط «الفراعنة» والذي كان صاحب هدف الفوز على زامبيا، وبه أحيا أمل مصر في الاستمرار في المنافسة على تذكرة بلوغ المونديال. وينضم اليوم للمعسكر المصري المغلق لاعب وسط «ميدلسبره الإنكليزي» محمد شوقي ومدافع «إسكيشهير سبور التركي» عبدالظاهر السقا ومهاجم «بروسيا دورتموند» محمد زيدان، ويشهد صباح غد (الثلثاء) أول تدريب للفراعنة بالقائمة المكتملة. من جهته، نفى المدرب العام شوقي غريب صعوبة انسجام وتأقلم اللاعبين المحترفين مع بقية زملائهم لالتحاقهم بعد 13 يوماً من بدء الإعداد لمباراة الجزائر، مشيراً إلى أن زيدان وشوقي مع المنتخب بصفة مستمرة، كما أن خبرة عبدالظاهر ستساعده في الانسجام سريعاً. واعترف شوقي بوجود عيون مصرية تتابع معسكر الجزائر في إيطاليا، مؤكداً أن المنتخبين المصري والجزائري كتابان مفتوحان وكلاهما يعرف كل شيء عن الآخر. من جانب آخر، أعرب مصدر بالاتحاد المصري لكرة القدم عن استغرابه من تحذير الفيفا من احتمال نشوب شغب أو توتر في لقاء مصر والجزائر المرتقب، مؤكداً أن رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة وراء هذا التحذير، إذ نجح بنفوذه وعلاقاته في «الفيفا» في تصعيد التوتر، ما جعل الاتحاد الدولي يؤكد إرسال مراقبين للقاهرة، وكشف المصدر أيضاً أن روراوة نجح في خفض العقوبة على اتحاد بلاده بعد الصواريخ التي ألقتها الجماهير الجزائرية في لقاء الذهاب بين الجزائر ومصر والتي غطت الملعب بدخان كثيف، محملاً رئيس الاتحاد المصري مسؤولية هذا الموقف لأنه لم يصعد ما حدث في الجزائر بالتقدم بشكوى رسمية للفيفا. وكان الاتحاد الدولي (الفيفا) حذر من التوتر الذي يشوب أجواء مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010، واستقبل الاتحادان المصري والجزائري خطاباً من الفيفا يحمل تحذيراً بشأن لقاء المنتخبين، وأكد الفيفا في خطابه أنه علم من خلال وسائل الإعلام بوجود بعض التوتر نحو هذا اللقاء الحاسم. وأضاف: «نشعر أن الوقت مناسب للتذكير بأن الفيفا يراقب عن قرب كل الأنشطة حول المباراة». وتابع الخطاب الذي أبرزه الاتحاد المصري لكرة القدم عبر موقعه الرسمي: «نؤكد رغبة (الفيفا) في انتهاء التصفيات كما بدأت بروح اللعب النظيف من خلال التعاون اللازم لجميع الأطراف». وأشار الخطاب إلى أن لجنة من الفيفا تصل إلى القاهرة يوم 11 الجاري لمراقبة المباراة والمساعدة في مرورها بشكل جيد من دون حدوث أية مشكلات. وفي سياق متصل أجرى رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر لقاءات مع مندوبي الصحف الجزائرية أكد فيها عدم وجود أي تشنجات تجاه الجزائريين وأن جمهور مصر لا يحمل أي ضغينة لأحد لأن «هدفنا الفوز والصعود لكأس العالم». وتساءل زاهر لماذا أخذ الموضوع أكبر من حجمه على رغم أن مصر لعبت أمام الجزائر في البليدة ولم يحدث أي شيء من تلك الأحداث أو التصعيد من الجانب الجزائري. وأضاف: «نحن نسعي للفوز وهو قريب منا».