قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري اليوم (السبت) إن الحوار مع حزب الله ضروري في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن لبنان ليس في يد أحد، ولا سلعة على طاولة أحد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية. وأوضح الحريري في خطاب ألقاه خلال مراسم إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال والده، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري: "قررنا منذ أسابيع الشروع في حوار مع حزب الله، لأنه ضروري في هذه المرحلة لاستيعاب الاحتقان المذهبي، وهو ضرورة وطنية لتصحيح المسيرة الوطنية واختيار رئيس"، مشيراً إلى ان "النزاع قائم بين حزب الله ولبنان في ملفات عدة، منها المحكمة الدولية، ورفضهم تسليم متهمين بقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والمشاركة اللبنانية في سورية، بالإضافة إلى ملف حصر السلاح في يد الدولة، والإعلان الأخير عن ضم لبنان إلى جهات فلسطينية وإيران وسورية". وأضاف: "غالبية الشعب اللبناني ترفض هذا المحور. لبنان ليس جزءاً منه ولا من أي محور آخر"، موضحاً أن "لبنان ليس في يد أحد، ولا سلعة على طاولة أحد". وأوضح: "نحن لن نعترف لحزب الله بأي حق من حقوق تتقدم على حق الدولة في قرارات السلم والحرب، وتجعل من لبنان ساحة أمنية وعسكرية، يسّخرون من خلالها إمكانات الدولة لإنقاذ النظام السوري وإيران". وطالب الحريري حزب الله ب "الانسحاب من سورية"، موضحاً خطورة الاحتقان السني- الشيعي، وخطر خلو منصب رئيس الجمهورية "، متهماً حزب الله ب "تأجيل الكلام في ها الأمر (انتخاب رئيساً للجمهورية)". واصطف عشرات اللبنانيين لوضع الورود على قبر رفيق الحريري المجاور لأكبر مساجد العاصمة وبكى البعض فيما وقف آخرون لالتقاط صور لهم بجانب ملصقات كبيرة لصور رجل الدولة الراحل. وعلى رغم الخصومة بين حزب الله وتيار المستقبل بزعامة الحريري فإنهما يعملان معاً في الوقت الحالي لاحتواء التوتر الطائفي في لبنان، بعدما تسببت الحرب السورية في تأجيجه. وكانت محكمة دولية في لاهاي وجهت اتهامات إلى خمسة أعضاء في حزب الله بالتورط في حادث مقتل الحريري، فيما ينفي حزب الله ضلوعه في التفجير.