من حق النجم السوري أيمن زيدان أن يطالب باسم ياخور بتوضيح علني ووثائق دامغة حول اتهاماته له بطباعة إعلان على نفقته الخاصة في مجلة «روتانا خليجية» يبرز فيه اسمه فقط في مسلسل «قاع المدينة». وإن كنا كتبنا في وقت سابق عن حرب «الأفيشات» بين النجمين السوريين، فبالاعتماد الكامل على حديث ياخور المتلفز الذي بثته الفضائية السورية أخيراً في برنامج «أنت ونجمك» الذي تقدمه الممثلة شكران مرتجى، وهو الأمر الذي نفاه زيدان في اتصال هاتفي جملة وتفصيلا. وأضاف أنه كتب توضيحاً لإحدى الصحف السورية يطالب فيه ياخور بضرورة تقديم الأدلة والبراهين حول قيامه بنشر الإعلان المأجور، كرد منه على قيامه ( ياخور ) بتمويل إعلان في شوارع دمشق يظهر فيه اسمه إلى جانب اسم النجم المحتج زيدان. في حرب «الأفيشات» وتضارب المعلومات من حولها، تبدو بعض البرامج التلفزيونية، وكأنها تثير شهية الكتابة عنها، ليس بسبب إثارتها، بل لجهة عدم تصديق أن هذا ما يحدث بالفعل على الشاشة. ذلك وجود بعض الشخصيات في حياة الناس أصبح أمراً واقعاً ومؤثراً شئنا ام أبينا، بالتالي قد يؤخذ إطلاق تصريح أو بث إشاعة مختلقة أو كاذبة على محمل الجد، وبخاصة إن جاء إطلاق هذا التصريح عبر وسيلة إعلامية ليس بوسع أحد بعد الآن أن ينكر وجودها وتأثيرها الواسع. وهي – للمفارقة – الوسيلة ذاتها التي تعمل على شهرة وانتشار هذه الشخصيات في وعي ووجدان الناس. والسؤال الذي يفرض نفسه متعلق باختيار برنامج متلفز ورصين لإطلاق إشاعة لا يمكن المرء التغاضي عنها، اذ سرعان ما ستكتشف درجة صدقية هذه المعلومة ومدى صلاحية تداولها أمام الرأي العام، وهي سُرِبت عمداً في غير مكانها، ونالت من نجم له مكانته وتركت أثراً سلبياً عليه. وما حدث في حالة ياخور أنه لم يمض أكثر من 24 ساعة على الإعلان عن نشوب حرب «الأفيشات» بين النجمين حتى كان أيمن زيدان على «الخط الساخن» يطالب ياخور بأدلة وبراهين حول «اتهاماته» له بأنه قام فعلا بنشر إعلان مأجور، وعلى نفقته الخاصة يبرز فيه اسمه فقط في المسلسل، وعلى حساب النجوم الآخرين فيه. من جهتنا، وان كنا قد وجدنا أنفسنا في حمأة هذه الحرب، فلسببين: أولهما، إننا كنا نتفحص المآل الذي وصلت إليه الدراما السورية. وثانيهما، وهذا هو الأهم، هو أننا لا ننحاز إلى طرف على حساب طرف. وهنا نجد أنفسنا في خضم أسئلة ثقيلة هذه المرة إلى أن تخمد نار «حرب الأفيشات». أسئلة تثار حول طبيعة الأخلاق التي يتخذها مسار هذه الحرب، وحول مسار أخلاق هذه المهنة بالتحديد، كما أراد أن يصفها زيدان في اتصاله الهاتفي!