كابول (افغانستان) - ا ف ب - اعلن مصدر عسكري غربي السبت ان الجنود ال25 في الجيش الافغاني وقوة الحلف الاطلسي الذين جرحوا في اثناء البحث عن جنديين اميركيين مفقودين في غرب افغانستان قد يكونون اصيبوا نتيجة التعرض لنيران صديقة, فيما اكد ناطق عسكري اميركي ان خمسة منهم اميركيون. وصرح اللفتنانت-كولونيل تود فيسيان المتحدث باسم ايساف ان "خمسة جنود اميركيين جرحوا. ولم يقتل اي من جنود الحلف الاطلسي. لا نملك اي اثبات على حصول اطلاق نار صديق". واكد فتح تحقيق فيما تتواصل اعمال البحث. وسبق ان اعلن مساعد قائد الشرطة في ولاية بدغيس (غرب) عن "تعرض خطوط دفاع الحلف الاطلسي والقوات الافغانية عن طريق الخطأ", الامر الذي لم تؤكده القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. واوضح مسؤول عسكري غربي رفض الكشف عن اسمه ان "الخسائر المعلنة حصلت على ما يبدو في تبادل اطلاق نار صديق ادى الى عدد كبير من الجرحى". واكتفت ايساف بالاعلان عن اصابة اكثر من 25 جنديا من القوات الافغانية وايساف الجمعة في عمليات البحث عن اثنين من جنودها الاميركيين فقدا في شمال غرب البلاد. وقالت الشرطة الافغانية ان الجرحى سقطوا في غارة جوية نفذتها ايساف استهدفتهم خطأ. وقال مساعد قائد شرطة ولاية بدغيس عبد الجبار صالح "بعد الظهر وخلال عملية بحث عن الجنديين اللذين غرقا, حصل اشتباك مع طالبان وقصفت طائرات الحلف خطأ خطوط دفاع قوات الحلف الاطلسي والقوات الافغانية". واضاف "بحسب المعلومات التي نملكها قبل فقدان الاتصال اللاسلكي مع الوحدات الميدانية في حوالى الساعة 17.00 (12.30 ت غ), قتل جنديان وثلاثة شرطيين افغان في القصف. كما اصيب سبعة جنود من الحلف الاطلسي بين قتيل وجريح". غير ان ناطقا باسم طالبان اعلن ان الحصيلة اكبر من ذلك. وقال قاري يوسف احمدي ان "طالبان خاضوا معركة عنيفة في منطقة مرقب في ولاية بدغيس عندما قصفت القوات الاجنبية المنطقة, فقتلت عشرات من جنودها والجنود الافغان". واضاف ان "القتال استمر ساعات وكان كثيفا جدا". وتابع ان "قوات اجنبية قصفت مساء المنطقة التي يدور فيها القتال وتسبب قصفهم في مقتل 32 اجنبيا و43 جنديا افغانيا". ويكثف المتمردون منذ عام نشاطهم في غرب افغانستان الذي كان الى حد كبير بمنأى من اعمال العنف سابقا. واكد عبد الجبار صالح ان الجنديين المفقودين قضيا غرقا ولم يتم العثور على جثتيهما حتى الان. وقال "قبل يومين القت طائرة تابعة للحلف الاطلسي عتادا لوجستيا مخصصا لقاعدة متقدمة للحلف الاطلسي, فسقط بعضه في نهر قريب من المكان". واضاف "حاول اثنان من الجنود استعادة الطرود التي سقطت في النهر فغرقا". غير ان الحلف الاطلسي لم يؤكد هذه المعلومة. من جهة اخرى, اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان مئتين من موظفي الاممالمتحدة من افغانستان سيتم نقلهم الى مقار اخرى للمنظمة الدولية خارج افغانستان موقتا بعد الهجوم الذي اودى بحياة خمسة منهم على مقر للضيافة في كابول في 28 تشرين الاول/اكتوبر. وقال بان للصحافيين في نيويورك بعدما اطلع مجلس الامن على الوضع ان "حوالى مئتي موظف سيتم نقلهم الى مقار اخرى في المنطقة", موضحا ان العدد "ليس 600 كما ذكرت وسائل اعلام". واضاف "لا نقوم بعملية اجلاء ولن نقوم بذلك (...) يجب ان نواصل عملنا", مؤكدا ان هذه الخطوة تندرج في اطار "تدابير فورية لتشديد الاجراءات الامنية لجميع موظفي الاممالمتحدة في افغانستان, بما في ذلك اعادة التوزيع الموقتة لبعض الموظفين".