نفذ أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ظهر أمس زيارة لأهالي الخوبة الشمالية، للوقوف على أحوالهم. وطمأنهم بأن من واجب الدولة رعايتهم والاهتمام بهم والحرص على سلامتهم وسلامة أطفالهم. وقال الأمير محمد بعد اجتماعه بالمواطنين من المتضررين والنازحين: «لم ننشئ مراكز الإيواء إلا لخدمتكم وتجنيبكم الخطر وإبعادكم عن مرمى النار، وهناك أوامر صدرت لتوفيرها سواء في شقق مفروشة أو خيام». وأضاف: «هناك إجراءات نظامية وصحية ومالية لإعانة المواطنين والنازحين من قراهم المتاخمة للحدود، وسنراعي توزيع العائلات ورغبات المواطنين الخاصة، وأبشركم أننا استحدثنا مركزاً جديداً للإيواء في أحد المسارحة (على بعد 53 كيلومتر من الخوبة غرباً) حتى يكون آمناً وبعيداً عن مرمى النار». وتابع: «سنستمر على هذا النهج حتى تزول الغمة، ونريدكم أن تطمئنوا أننا نحاول خدمتكم وحمايتكم، ونحن مسؤولون عن إعاشتكم وتوفير سبل الحماية والراحة لكم وإكمال دراسة أبنائكم في مدارس الدولة بعد أن توقفت لهذا الظرف الطارئ»، مؤكداً أن ما يحصل عارض سيزول قريباً إن شاء الله. وشدد أمير منطقة جازان على أن السعودية لا تقبل تدنيس أي شبر من أراضيها، «فهي شيء مقدس بالنسبة لنا»، محذراً من التعاون مع ضعاف النفوس، وعدم السماح للفئات المدنسة بالوصل وتحقيق غاياتها، وأطالبكم بالصبر على الإجراءات المتبعة لحمايتكم. بعدها، استقبل الأمير محمد المواطن علي علي قارش هزازي الذي فقد زوجتيه وابنتيه في الأحداث الأخيرة وقدم له واجب العزاء، كما استقبل مسواك أبو طالب قارش هزازي أحد المتضررين وقدم له واجب العزاء وعدد من أبناء المحافظة. وكان الأمير بدأ جولته بزيارة لمركز حرس الحدود في الخوبة، وشد من أزر منسوبيه ثم اطمأن على أحوالهم، ثم زار مركز الدفاع المدني المرابط، برفقة المدير العام للدفاع المدني في السعودية الفريق سعد التويجري. وذكر مدير الدفاع المدني في المنطقة حمود الحساني أن أفراد الدفاع المدني على أهبة الاستعداد وأكد للأمير جاهزية مركز الإيواء في أحد المسارحة. وقدم الحساني للأمير تقريراً عن واقع ما حدث. وقال الفريق التويجري مخاطباً الأمير: «نحن في خدمة الدين والوطن وأسأل الله لكم التوفيق ونيابة عن زملائي نشكركم لكم حرصكم ووجودكم بيننا». ثم توجه الأمير لمحافظة صامطة وزار مستشفاها واطمأن على المصابين فيها، قبل أن يزور مركز الإيواء الجديد في أحد المسارحة ويقف على التجهيزات فيه. من جهته، أكد المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الدكتور محسن طبيقي ل«الحياة» أن عدد الحالات المصابة منذ بدء الأحداث 58 حالة، وصلت لمستشفيات المنطقة 24 حالة، عولجت وخرجت، وأحيلت حالتان لمستشفى الملك فهد المركزي في جازان، إضافة إلى حالتين ترقدان في مستشفى صبيا، وحالتين نقلتا بالإخلاء الطبي للرياض، وحالتين في مستشفى أحد المسارحة، إلى جانب خمس وفيات. وأكد أنهم ينفذون حالياً حملات للتبرع بالدم في كل مستشفيات المنطقة، وتم إنشاء مركز طوارئ متنقل تحسباً لأي طارئ.