تسببت الرياح الشديدة، التي سبق أن حذرت منها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قبل أربعة أيام، في إثارة الأتربة في العاصمة الرياض وفي عدد من مختلف مناطق المملكة. وحذرت الرئاسة، عبر موقعها، من استمرار نشاط في الرياح السطحية في الرياض، ما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار وتدني في مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلو متر واحد اليوم (الجمعة). وكانت كتلة هوائية باردة أثّرت يوم أمس في مناطق شمال وغرب المملكة، ثم تحركت باتجاه مناطق وسط وشرق المملكة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، حدّت من مدى الرؤية الأفقية، مع سماء غائمة جزئياً وسط وشرق وشمال وجنوب غرب المملكة. ونصحت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين، وخصوصاً مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية، بعدم التعرض للغبار والأتربة التي تمر حاليًا بالمملكة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة. وشددت الوزارة في بيان لها أمس على لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجة الغبار، لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي، ما يتسبب في حساسية الأنف. وقال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، تزامناً مع ما تتعرض له حالياً بعض مناطق المملكة من موجة غبار: «هناك إرشادات صحية تساعد في حماية وسلامة أفراد المجتمع أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية، كتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة. ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، كما أكد ضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح، إضافة إلى أهمية تنظيف المنازل والمباني بشكل جيد من آثار الغبار، وخصوصاً غرف النوم والأغطية والفرش». وأكدت وزارة الصحة أن جميع مرافقها الصحية جاهزة لاستقبال الحالات الطارئة، معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها، التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة، اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أم الصغار، على رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي، وخصوصاً المصابين بمرض الربو.