اعتمدت وزارة الصحة خطة «عاجلة» لمواجهة خطر فايروس «كورونا»، الذي عاد مجدداً للظهور في عدد من المناطق. وأدى إلى وفاة أشخاص. كما اعتمدت دليل دول مجلس التعاون لمكافحة الفايروس، الذي تضمن خطة لمواجهة خطر الإصابة والحد من العدوى. ومنعت الوزارة مديرات الشؤون الصحية في المناطق من «تقديم أية معلومات لوسائل الإعلام». وتضمنت التعليمات «يمنع التصريح من المديريات في حال الأمراض الوبائية المعدية، لما يمكن أن يحدثه ذلك من خلل وإرباك». وكشف مصدر في الوزارة ل «الحياة»، عن تعميم «خطة عاجلة على مديريات الشؤون الصحية في مناطق المملكة، لرصد حالات الإصابة وعزلها، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التعليم بشأن إدارات الصحة المدرسية، التي يجب عليها سرعة التفاعل. وألزمت المدارس بتوافر طبيب معالج يزور المدرسة بشكل يومي، للتأكد من خلوها من الفايروس. كما تتضمن الخطة أخذ لقاح المكورات الرئوية للأطفال لمنع العدوى». وأكد المصدر الموافقة على بنود دليل دول مجلس التعاون الخليجي أخيراً بهدف «مواجهة الفايروس والحد من انتشاره»، مؤكداً على جميع المستشفيات «التقيّد التام باتخاذ الاحتياطات المعمول بها أثناء التعامل مع جميع المرضى، ويجب على المستشفيات أثناء التعامل مع حالات الإصابة المؤكدة أو الحالات المشتبه إصابتها بفايروس «كورونا» المسبب ل «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، واستكمال الاحتياطات العادية واتخاذ الاحتياطات الخاصة، كما هو موضح في الإرشادات». وذكر أنه سيتم «إجراء فحص ميداني للمستشفيات عبر فريق من الخبراء خلال الأسابيع المقبلة، لتقويم مدى الاستجابة للإرشادات»، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تعمل حالياً على «تنظيم برامج تدريبية، لتقديم الدعم للطواقم الطبية في عدد من المستشفيات المختارة، حول التعامل مع إرشادات الوقاية والسيطرة على انتقال العدوى التي تم إرسالها». كما بدأت الوزارة في توزيع إرشادات على المختبرات، التي تشرح طريقة أخذ عينات المُشتبه بهم والمصابين، وتغليفها وشحنها، للتأكد من الإصابة في مختبرات الوزارة. وقال أطباء عاملون في مستشفيات تابعة لوزارة الصحة: «إن خطة عاجلة بدأنا في تنفيذها لمواجهة فايروس «كورونا»، تختلف عن الأولى في عدد من البنود، إذ تم إلزامنا بعدد من التعليمات والضوابط». وقال الدكتور عبدالعزيز الشنبري (اختصاصي أمراض وقائية) ل «الحياة»: «إن خطة الوزارة جديدة، وتم اعتمادها خليجياً، وتهدف إلى حصر الفايروس، ومنع انتشاره بأقصى سرعة ممكنة».