جددت وزارة الصحة السعودية أمس اعترافها بأن غالبية الحالات المصابة بفايروس «كورونا» انتقلت إليها العدوى من طريق مستشفياتها، معلنة رفع حال التأهب خلال الأيام الجارية لمواجهة المرض الذي يشهد انتشاراً واسعاً. وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد ل«الحياة» خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الوزارة أمس، للحديث عن مستجدات فايروس «كورونا» في الرياض أمس، أن موازنة الوزارة لمواجهة المرض مفتوحة، وأن الدعم مستمر، ولن يتوقف. وقال وكيل وزارة الصحة إن الممارس الصحي يعدّ العمود الفقري للمنشآت الصحية «لذلك حرصت الوزارة على توعية وتثقيف العامل الصحي كون معظم الحالات المصابة بكورونا حالات ثانوية، ناتجة من عدوى داخل المستشفيات، وحرصت الوزارة على التوعية داخل المستشفيات، إلى جانب حماية أسرة الممارس الصحي، وأنه عامل خطورة أكبر من الآخرين، وحماية المرضى داخل المستشفيات». وعند سؤاله عن سر إنشاء مركز للقيادة والتحكم في مدينة جدة، على رغم أن انتشار فايروس «كورونا» بدأ في المنطقة الشرقية، أجاب: «جاء إنشاء مركز القيادة والتحكم استجابة لارتفاع عدد الحالات المصابة بكورونا في مستشفى الملك فهد في جدة»، لافتاً إلى أن الوزارة قررت نقله إلى الرياض، ليصبح قريباً من مركز صنع القرار، خصوصاً بعد تطور المركز، وتكوّن منصات وقيادات له. من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري رداً على سؤال أحد الصحافيين عن وجود مختبرات داخل مراكز القيادة والتحكم أنشأتها وزارة الصحة لمواجهة فايروس كورونا، أن الهدف من إنشاء مراكز للقيادة والتحكم في كل منطقة تخصيصها للحالات المؤكدة وليكون الفريق الطبي قادراً على التعامل مع حالات كورونا لمنع انتقال العدوى، والتدخل الصحي والشفاء. وأشار إلى وجود خمسة مراكز مرجعية لفايروس كورونا ومختبرات طبيبة لتشخيص الحالة، موضحاً أن هدف وزارة الصحة السيطرة على المرض، وأن القضاء عليه يستهلك جهداً ووقتاً أطول. وقال: «بلغ العدد الكلي للحالات المصابة بفايروس كورونا في السعودية منذ ظهوره 857 حالة، عدد الوفيات منها 42، والذين تماثلوا للشفاء 475 حالة». بدوره، رأى ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية الدكتور حسن البشري أن وزارة الصحة السعودية يمكنها فقط محاصرة الفايروس، ومنعه من الانتقال بين الأشخاص، منوهاً بأن موسم زيادة الحالات المصابة بالفايروس على الأبواب. وتحدث عن مرور المرض بثلاث مراحل، بحيث تتمثل المرحلة الأولى في انتقال العدوى، والثانية: في حال المريض عند دخوله للمستشفى، والثالثة: عندما يتعدى المرض حدود السعودية، مبيناً أن المرحلة الأولى تعتمد على سلوكيات الناس التي هي بحاجة إلى توعية صحية ضخمة وقوية، فيما يكمن دور وزارة الصحة في الحالة الثانية للحد من انتشار الفايروس.
...و«صحة القصيم» تنظم «ورشة» عن معايير التحكم ب«الفايروس»
أعلنت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم تنظيمها ورشة عمل عن معايير وسياسات التحكم بعدوى فايروس «كورونا»، في مستشفى بريدة المركزي. وأوضح المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صلاح الخراز في بيان صحافي أمس، أن المنطقة لم تسجل العام الماضي أية إصابة بهذا الفايروس، مؤكداً أهمية تطبيق معايير وإجراءات المكافحة، وتكثيف البرامج التدريبية وورش العمل المرتبطة بالوقاية في المستشفيات. من جهته، أفاد نائب المدير العام الدكتور أحمد السلوم أن ورشة العمل تهدف إلى إطلاع مديري المستشفيات على سياسات وإجراءات مكافحة فايروس كورونا المتبعة في وزارة الصحة، والتركيز على أهمية فرز الحالات في الأقسام الحيوية بدءاً من دخول المريض حتى مغادرته المستشفى. وذكر أن ورشة العمل استبقتها زيارات ميدانية لجميع مستشفيات المنطقة للوقوف على مدى تطبيق سياسات التحكم بعدوى الفايروس.