أعلنت وزارة الصحة أمس (الأحد) أن الساعات ال 24 الماضية شهدت رصد 16 إصابة بفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، اثنتان في الرياض وثمان في جدة، وست في تبوك. فيما شهدت الفترة نفسها ثماني وفيات، إحداهما لطفل عمره تسعة أشهر في الرياض، وثلاث لمواطن ومواطنة ومقيمة في جدة. والحالات الأربع الأخرى سجلت سابقاً، وهي لمواطن ومواطنتين في الرياض، ومقيم في جدة. وأشارت الوزارة في تقرير الوضع اليومي لحالات «كورونا» أمس، عبر بوابتها الإلكترونية، إلى أن ست حالات جديدة من دون أعراض، فيما وصفت خمس حالات بأنها مستقرة، وحالة واحدة في العناية المركزة. إلى ذلك، وجه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل باتخاذ الإجراءات اللازمة في مدارس السعودية كافة، للوقاية من فايروس «كورونا»، من خلال المنهجية الموضوعة والمنفذة مع وزارة الصحة والعمل معها للخلاص من هذا الوباء، إضافة إلى وضع الخطط اللازمة لخلو المدارس منه. وأكد خلال الاجتماع الذي عقد بمكتبه في جدة أمس، بحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، نائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ والمدير العام للصحة المدرسية الدكتور سليمان الشهري، ضرورة نشر التوعية الصحية لمنسوبي المدارس والطلاب وتوفير مستلزماتها واستخدام كل الوسائل المتاحة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، العمل على تحسين النظافة والصيانة بالمدارس، توفير مستلزماتها على مدار الساعة، توفير المطهرات والمعقمات في المدارس كافة، وتجهيز العيادات المدرسية بمستلزماتها الطبية والمكتبية. وشدد وزير التربية على أهمية التنسيق مع ممثل وزارة الصحة في اللجنة الوطنية للأمراض المعدية المدير العام للصحة المدرسية، مطمئناً الجميع بعدم وجود حالات في المدارس. واستعرض المجتمعون الحالة الصحية للطلاب والمعلمين ومستوى الإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية بالمدارس وطرحت الإجراءات المتخذة للحفاظ على صحة الطلاب ومنسوبي المدارس. من جهة أخرى، خصصت الشؤون الصحية في منطقة نجران مستشفى الملك خالد مرجعاً لمعالجة الحالات المشتبهة في إصابتها بفايروس «كورونا»، نظراً إلى الإمكانات الطبية التي يتمتع بها، ولما يتضمنه من تجهيزات وغرف عزل مُجهزة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة. ووجه المدير العام للشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح المؤنس خلال الاجتماع العاجل الذي عقده مع مساعد الخدمات العلاجية، ومديري المستشفيات المعنية بتشكيل لجنة إشرافية على مستوى المنطقة برئاسته لمواجهة فايروس «كورونا». وأوضح أنه تم اختيار مستشفى الملك خالد بناء على توجيهات وزير الصحة المكلف بتخصيص مستشفى واحد لكل منطقة لتجميع الإصابات، في شأن مُتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا». وقال: «إنَّ الخطوة تأتي كجزء من الخطة العاجلة الهادفة إلى مواجهة الفايروس، وستكون هناك ورشة عمل للمساعدين الطبيين، ومديري التمريض ومكافحة العدوى وومسؤولي التوعية الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة. تشديد الرقابة على الحيوانات وفي المنطقة الشرقية، شددت محاجر المنافذ الحدودية إجراءاتها الرقابية خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع انتشار حالات إصابة بفايروس «كورونا» وربطه بالحيوانات وبخاصة الإبل، على رغم تأكيد المدير العام للشؤون الزراعية في الشرقية سعد المقبل في تصريح إلى «الحياة»، براءة الجمال من نقل الفايروس، مؤكداً أن الإجراءات المنظمة للاستيراد كفيلة بحماية الثروة الحيوانية ومنع دخول الأمراض المشتركة مع الإنسان. وقال المقبل: «إن التنسيق بين مديريات الزراعة في المملكة ووزارة الصحة يعتمد على إرسال عينات فحص شحنات الإبل التي تدخل عبر منافذ المملكة»، موضحاً أنه لم يتم إرجاع شحنات حتى الآن بسبب الفايروس، إلا أنه تمت مضاعفة الإجراءات الرقابية، بحسب التعاميم الصادرة. وأوضح مدير زراعة الشرقية، أن جميع المحاجر التابعة للمديرية تعمل طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة وطاقمها البيطري يفحص المستندات والإرسالية ويأخذ العينات المطلوبة وفق البروتوكول المُعد من الإدارة المختصة في الوزارة ويتم فسح أو رفض الإرسالية فور ظهور نتائج العينات، لافتاً إلى الدور الذي تقوم به المحاجر لحماية الثروة الحيوانية والنباتية في المملكة، عبر منع تسرب الأمراض المعدية والوبائية والآفات النباتية إليها من خارجها، وبخاصة التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين. تبرئة الإبل من «الفايروس» وأشار المقبل إلى التنسيق مع وزارة الصحة من خلال التقارير الأولية وإرسالها بصورة دورية، وفي حال ملاحظة أي أمراض وبائية سواء أكانت بين الإبل أم غيرها يتم الإبلاغ عنها وتُتخذ الإجراءات اللازمة، موضحاً أن بعض الحيوانات تكون سبباً رئيساً لانتشار فايروس معين. وأكد أنه لم يثبت علمياً حتى الآن أن الإبل ناقلة لفايروس «كورونا» إلى الإنسان. وأشار إلى فرق بين المُسبب للمرض وبين وجود الفايروس في جسم الحيوان أو عزله من جسمه. وطمأن بأن الإجراءات المنظمة للاستيراد كفيلة بحماية الثروة الحيوانية ومنع دخول الأمراض المشتركة مع الإنسان. وأضاف أن الوزارة تتلقى النشرات التحذيرية التي تصدر من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE» حول الوبائيات التي تحدث في جميع دول العالم ويقوم الجهاز المركزي باتخاذ إجراءاته تجاهها، عبر منع الاستيراد أو فرض شروط إضافية كفيلة بعدم تسرب أي مرض إلى المملكة وكذلك منع انتقال المرض عبر الحدود الدولية سواء أكان هذا المرض يصيب الماشية فقط، أم هو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. وأكدت مديرات مدارس ل «الحياة» أن صلاحية مديرة المدرسة تمكنها من إطلاق تحذيرات إلى أولياء أمور الطلبة وأرسلنا إرشادات حول النظافة العامة ومعالجة الزكام في حال إصابة الطالب أو الطالبة. وشددت الإرشادات على ضرورة ارتداء الكمامات، خصوصاً خلال فترة الاختبارات.