أكد مصدر أمني أن أجهزة الأمن قبضت في مدينة المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية (دلتا النيل، شمال القاهرة)، على 17 شخصاً يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «الجهاد» واعدادهم ل «عمليات ارهابية». وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن معلومات وصلت إلى الأجهزة الامنية في شأن تخطيط تنظيم إرهابي لشن هجمات على أهداف حيوية في البلاد. وأشار إلى انه «بعد تكثيف البحث والتنقيب توصلت الأجهزة الأمنية إلى ان 17 شاباً مصرياً اتخذوا من مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية مركزاً لنشاطهم الإرهابي، فكثّف جهاز مباحث أمن الدولة من اجراءات متابعتهم إلى أن تم تضييق الخناق عليهم وتوقيفهم (مساء اول من امس) في حملة دهم واسعة شنتها الاجهزة الامنية». وأوضح أن «المجموعه عثر في حوزتها على أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة بدائية الصنع وأسلحة نارية من طرازات قديمة يعتقد أنها من مخلفات الحروب، اضافة إلى كتب ومطبوعات لقيادات تنظيم الجهاد الاسلامي». وقال المصادر «إن تحريات الأمن اثبتت ان هذه المجموعة حاولت تجنيد عدد من الشباب في المدينة» وإنها «تواصلت مع مجموعات جهادية خارجية (لم يسمها) عبر شبكة الانترنت». وأوضح انهم (المجموعة) غالبيتهم من الشباب واعمارهم في حدود ال 25 وأنهم توصولوا إلى كيفية تصنيع العبوات المتفجرة من بعد باستخدام الهواتف النقالة»، مشيراً إلى انه تم ضبط نحو عشر عبوات من تلك النوعية وهي عبارة عن عبوة معدنية تشبه عبوات المياه الغازية بأحجام مختلفة وبداخلها كميات من البارود والمسامير وموصلة من الخارج بشريحة الكترونية مجهزة لأن تتصل بجهاز نقال. وأكد أن التحريات اثبتت أن هذه المجموعة كانت تستهدف منشآت حيوية في مصر بعمليات ارهابية، اضافة إلى رصد افواج السياح الاجانب القادمة إلى مصر تمهيداً لاستهدافهم. وقال إن هذة المجموعه محتجزة الآن في مقر امن الدولة في القاهرة حيث يخضع أفرادها للتحقيق تمهيداً لإحالتهم على النيابة لمواصلة التحقيق. واشار إلى ان التحقيقات التي تجري معهم تستهدف معرفة دوافعهم وكيفية جلبهم للاسلحة والمتفجرات، كذالك مصادر تمويلهم وإن كان لهم صلات تنظيمية بعناصر إرهابية في الخارج.