التقى أطفال برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة»، نورة وسليمان وهيا النملة، وريناد الدوسري، ودانه المطلق، فريق عمل ورشة التصوير الفوتوغرافي الوثائقي في المتحف الوطني والمخصصة للمصورين المحترفين الشباب بإشراف المصور «تيم هيذرينغتون» الفائز بالجائزة العالمية للتصوير الصحافي، وتهدف ورشة التصوير، التي نظمتها السفارة البريطانية بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة في الرياض، إلى تنمية مهارات الثقافة البصرية ومنح المشاركين الفرصة لفك رموز أنواع الصور كافة وبث الثقة في النفس على الصعيد المهني، وتوفير استراتيجيات للمشاركين في ورشة العمل لتسهيل نشر أعمالهم وتأمين أعمال مستقبلية لهم. وشارك ستة مصورين من دول الخليج، وخمسة مصورين من السعودية، وقال المشرف هيذرينغتون عندما سأله الأطفال في إقامة ورشة خاصة بهم ممن يمتلكون الرغبة في التصوير، «يضحك» ويقول: «هذا سؤال ممتاز، أود كثيراً أن أقوم بذلك، في حال كان هناك تنسيق بين المجلس الثقافي والحكومة السعودية بهذا الخصوص، فأنا مستعد لذلك». وذكر حول التقاطه لابتسامات الأطفال، على رغم وجود الحروب في بلدهم، أن كل إنسان عبارة عن كتلة من مختلف المشاعر المتقدة، فدائماً هناك سعادة وابتسام، حتى مع وجود الألم، في كثير من الأحيان قد تظهر تلك المشاعر في اللحظة نفسها، على سبيل المثال، في بعض المناطق الفقيرة جداً في العالم، قد ترى والدين سعيدين للغاية بلقاء أطفالهما، على رغم الفقر والحاجة. ويحكى قصة تعليمه لأطفال فاقدي البصر، أنه قبل سنوات عدة كنت أعمل في مدرسة للأطفال فاقدي البصر، وعلى رغم أن هؤلاء الأطفال كانوا غير قادرين على الرؤية إلا أنهم كانوا جداً فضوليين ويرغبون في التعرف على كل ما يخص فن التصوير، وهذا غريب، كونهم غير قادرين على رؤية الصور، مع ذلك كان عندهم ذلك الشغف بالتعرف على هذا الفن، فطلبوا مني تعليمهم كيفية استخدام الكاميرا، لقد تعلموا الكثير من أمور قد لا ننتبه لها، نحن المبصرين، مثلاً كانوا يستدلون بصوت «الشتر» الغالق لمعرفة اللحظة المناسبة للالتقاط، فعلى رغم العمى، استمتعوا كثيراً بالتصوير. وعندما سأله الأطفال عن أحلامه «ضحك» وقال: «إنه سؤال صعب، حلمي الآن أن أستقر لأنني أسافر كثيراً، أحلم بأن أجلس في مكان ما وأكون سعيداً». وقالت حنان العوضي من الكويت: «أحب تصوير العمارة وأختار المكان قبل الأفراد، واستفدت فعلاً من ورشة التصوير، وتيم لديه خبرة عالمية علمتنا كيف نكوّن الصورة، ولو تقدم للأطفال ستكون أفضل، لأنه يعلِّم التفكير في التصوير وليس في تقنياته». ولكن نورة الخراشي: «تحب اختيار الفكرة قبل المكان أثناء التصوير، وساعدتها الورشة في تحديد توجهاتها ومشاريعها التي تنوي فعلها». أما فرحت الحراثي من سلطنة عمان فتقول: «التصوير الوثائقي ليس موجوداً في دول الخليج، وبالتالي هو فن جديد للتصوير ويدرب على اكتشاف تفاصيل أكثر في الصورة، واعتقد أنها ستنجح إذا قدمت ورشة للطفل». وتتميز نوف المنديل بنظرتها المختلفة في التقاط الصور، حيث تحب تصوير الأطفال «بورتيريه»، وتعتمد من خلالها على نفسية الطفل، وتأتي مشاركتها في الورشة من الفرص المهمة التي فتحت أمام عينيها مدارك مهمة كمصورة. ويقول عبدالعزيز المحمدي من قطر: «أحياناً الصورة تتكلم عن نفسها، وغالباً أختار المكان بالدرجة الأولى للتصوير ثم الأشخاص، وبصراحة أتمنى أن تقدم الورشة للأطفال، فهي قدمت لنا نموذجاً رائعاً في إقامة الأعمال والتعارف بين المصورين وعرض التجارب».