اعتُقل مئات المهاجرين في مداهمات قامت بها الشرطة المغربية، في الساعات ال24 الأخيرة، بالقرب من مدينتي سبتة ومليلة. وذكرت مصادر من منظمة «جادم»، غير الحكومية والمتخصصة بمساعدة المهاجرين، أن الاعتقالات وقعت في الوقت نفسه عندما أُعلن، أمس (الثلثاء)، عن تفكيك مخيمات للمهاجرين بالقرب من سبتة ومليلة. من جانبها، قالت هيلينا مالينو، من منظمة «كاميناندو فرونتيراس» أو «السير عبر الحدود»، غير الحكومية إن معلومات لديها تفيد أيضاً باعتقال المئات في جبل غوروغو المحيط بمليلة، وجرى نقلهم في أكثر من 20 حافلة ركاب إلى بلدة قريبة من الناظور. وأوضحت أن الاعتقالات جميعها وقعت في جبل غوروغو، وبالقرب من سبتة وطنجة، حيث تعيش. وتجهل وجهة المهاجرين، وإذا ما كان سيتم ترحيلهم إلى بلادهم الاصلية على متن طائرات، أو إرسالهم إلى الأراضي الجزائرية، أم إيداعهم في أماكن حجز بمدن مغربية، مثل الرباط أو الدار البيضاء، وهي الممارسات التي كانت تتم بحقهم قبل 2014. ولم يؤكّد أيّ مصدر رسمي مغربي هذه المداهمات الموسعة والتي لم تقع طوال العام 2014. من جانبه، قال الوزير المُكلّف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس برو، إن هناك مهاجرين «لا يرغبون في البقاء، بل الرحيل، ويجب تطبيق القانون عليهم»، أي إخراجهم من البلاد.