أعرب ستة وأربعون مخرجاً سينمائياً في إيران عن قلقهم لما آلت إليه أحوال السينما المستقلة في إيران، واستنكروا في رسالة جماعية، القيود المفروضة على هذه السينما. ووقّع عدد من كبار مخرجي السينما المستقلة التي صنعت شهرة السينما الإيرانية عالمياً ومن بينهم عباس كيارستامي وبهرام بيضائي ودريوش مهرجوي ورخشان بني اعتماد وأصغر فرهادي، على رسالة جماعية نشرتها صحيفة «اعتماد» الإصلاحية تأسفوا فيها على ظروف عرض أعمالهم في إيران وعلى الرقابة التي تخضع لها والمنع الذي يطال عرض بعض الأفلام الفنية. وقالوا إن ذلك «يخلق مسافة بين الشعب وتلك السينما» على عكس ما يجري مع الأفلام ذات الميزانية المرتفعة. وأفادت «اعتماد» أن معاون وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي للشؤون السينمائية جواد شمقدري قد أوعز بعقد اجتماع مع ممثلين عن موقّعي الرسالة لبحث تلك القضية وقال «لقد عبر هؤلاء المخرجون المتميزون عن قلقهم. وهمومهم متعلقة بالفيلم المستقل ذي الحظوظ القليلة بالنجاح وهم يطالبون بتشريع»، فيما وصف مدير مكتب التحقق من الأفلام النشرة « بالدعائية» متسائلاً «عن السبب الذي دعا المخرجين لنشرها في هذا الوقت بالذات» لما ينشرونها الآن طالما أنها مشكلة موجودة منذ زمن طويل؟». من جهة أخرى يعاني بعض الفنانين والسينمائيين الإيرانيين من مشاكل سياسية بعد أحداث ما بعد الانتخابات الرئاسية. ومنع في الشهر المنصرم عدة منهم، بينهم المخرج جعفر بناهي والممثلة فاطمة معتمد آريا، من مغادرة البلاد للمشاركة في تظاهرات ومهرجانات عالمية.