أكد المدرب الأرجنتيني كالديرون، أن تحقيق فريقه للقب بطل دوري المحترفين، جاء منصفاً لقدراته كمدرب، بعد أن تعرض للعديد من الانتقادات، وكان قاب قوسين أو أدنى في كثير من الأوقات للإقالة وترك منصبه. كالديرون أشار إلى أن مسابقة الدوري، جاءت لتؤكد نجاح العمل الذي اعتمد خلاله على عدد من اللاعبين الشباب، «أشعر بالسعادة لأن العمل الذي قمت به ترجم بتحقيق هذه البطولة، فعندما أشاهد اللاعبين الشباب الذين اخترتهم للانضمام في بداية الموسم إلى معسكر الارجنتين وهم يقدمون أفضل المستويات، ويحسمون مباراة كبيرة كلقاء الهلال أشعر بالكثير من السعادة، لأنني حققت البطولة، وصنعت جيلاً من اللاعبين القادرين على قيادة فريق عريق كالاتحاد لسنوات مقبلة». كالديرون أهدى فوزه بالبطولة إلى ذكرى والدته، التي توفيت في تاريخ يوم المباراة ذاته قبل ثلاث سنوات. قائد الفريق الاتحادي محمد نور، وصف البطولة بأنها خير تتويج للمستوى المميز، الذي ظهر به الاتحاد طوال المسابقة، وقال: «فوزنا بالبطولة نتاج طبيعي لأفضلية الفريق على جميع الأصعدة، فالاتحاد أكثر الفرق فوزاً وتسجيلاً للأهداف، وأقلها خسارة وتعادلاً، ومن الطبيعي أن يحصد اللقب، الذي جاء من أرض منافسنا على اللقب فريق الهلال، ما يجعل للفوز طعماً مميزاً، وحقيقة لا أنسى الإشادة بجماهيرنا الوفية، والتي كانت حاضرة كعادتها في كل زمان ومكان، لذلك توجهت إليها بعد نهاية المباراة، وأهديتها درع الدوري، تقديراً لجهودها». نور اعتبر الاحتكاك الذي حدث بينه وبين قائد فريق الهلال محمد الدعيع طبيعياً، اذ لم يقصد إصابة زميله، إنما كان يبحث عن الكرة. اما عريس اللقاء المهاجم نايف هزازي، والذي يعيش أفضل أيامه مع كرة القدم، فأوضح أنه يعجز عن ترجمة شعوره بالفوز بهذا اللقب، الذي جاء من أمام فريق كبير، يلعب على أرضه وبين جماهيره، مشيراً الى أن تسجيله لهدف في هذا اللقاء، يعني له الشيء الكثير، خصوصاً أنه يأتي مع بداية مسيرته الاحترافية مع كرة القدم. اما صاحب هدف الفوز هشام بوشروان، فأكد أنه أوفى بوعده، الذي أعلنه لجماهير الاتحاد عبر صفحات صحيفة «الحياة» يوم المباراة، عندما قال انه سيحقق بطولة الدوري مع الاتحاد من أمام الهلال، وقال: «سعادتي كبيرة بالفوز بهذا للقب، فالدوري السعودي معروف بقوته وقيمته الكبيرة، والفوز به أمر يسجل بحروف من ذهب في سجل أي لاعب، كما أنني سعيد جداً بتسجيلي هدف الفوز في مرمى الحارس الكبير محمد الدعيع، والذي جعلني اتصدر قائمة هدافي المسابقة». وحول بقائه مع فريق الاتحاد في الموسم المقبل، أوضح أنه مرتبط بعقد مع الاتحاد «لا افكر إطلاقاً في ترك الفريق، إلا إذا قرر المسؤولون الاتحاديون ذلك». اللاعب أحمد حديد، قال ان هذا الموسم استثنائي في مسيرته الكروية، بعد فوزه بدرع الدوري السعودي مع فريق الاتحاد، وقبل ذلك تحقيق كأس الخليج مع منتخب بلاده، وأشار حديد الى أنه ينتظر اكتمال فرحته بقدوم مولوده الأول خلال الأيام القليلة المقبلة بإذن الله. اما اللاعب المبتعد بسبب الإصابة عماد متعب، فأشار الى أن مشاعر مختلطة من الفرح والحزن، انتابته بعد فوز فريقه بدرع دوري المحترفين، وقال: «كنت سعيداً للغاية بتحقيق الفريق لقب البطولة، الذي يعني الشيء الكثير لكل الاتحاديين، وحزنت كثيراً لعدم مشاركتي في اللقاء، بسبب الإصابة التي أعاني منها، وسأجري بسببها جراحة في الرباط الصليبي». وأوضح متعب أن فريقه استحق الفوز بالبطولة عن جدارة واستحقاق، بعد أن قدم مستوى مميزاً، وكان المسيطر على معظم فترات المباراة، وأضاع العديد من الفرص المحققة للتسجيل، والتي كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة.