أعلنت الجزائر أن الجماعات المصنَّفة من قبل الأممالمتحدة ضمن قوائم الجماعات الإرهابية في ليبيا، غير معنية بالحوار الذي تسعى الجزائر لرعايته بين الفرقاء الليبيين، فيما تعقد ندوة في عاصمة تشاد نجامينا بعد غد لمواصلة التشاور حول الأزمة الليبية. وقال مساعد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إن مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي ستستضيفه الجزائر سيشكّل «محوراً أساسياً»، انطلاقاً من قناعة بلاده بأن استعادة الاستقرار والأمن تُعد «ضرورة حتمية لبعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتدعيم المسارات الديموقراطية في بلداننا». وصرح مساهل خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي، بأن «الجزائر تبذل جهوداً بطلب من الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وتوفير ظروف عقد حوار شامل مع إقصاء الجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم الأممالمتحدة». وأضاف أن الهدف هو التوصل إلى «حل سياسي توافقي يحفظ وحدة الأراضي الليبية وتلاحم شعبها ويسمح بوضع المؤسسات المكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية». ويُعتقَد أن تحديد طبيعة الجماعات الليبية المسلحة غير المعنية بالحوار، يشكّل عائقاً أمام انعقاده في الجزائر، إذ تختلف الدول الداعمة للحوار على تحديد هوية الجماعات التي يمكن تصنيفها إرهابية من غيرها. وأشار مساهل إلى أن الجزائر «على اتصال دائم مع بلدان شريكة من المنطقة والعالم لاسيما دول الجوار وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا من أجل التوصل إلى توافق حول معالم حل سياسي تفاوضي ليبي للأزمة». وأضاف أن بلدان الجوار «ستلتقي الخميس المقبل في نجامينا لمواصلة التشاور حول الأزمة الليبية» موضحا أن الجزائر «تدعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الذي يتم التشاور معه بشكل دائم».