قال عضو المكتب السياسي في جماعة "الحوثيين" علي القحوم اليوم (الإثنين) إن جماعته لن تتراجع عن الإعلان الدستوري الذي أصدرته الجمعة، وإنها بدأت بالفعل تنفيذ بنوده. يأتي هذا بعد ساعات من تصريح للمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ذكر فيه أن الأطراف السياسية في البلاد ستستأنف المشاورات اليوم، من أجل حل الأزمة السياسية التي تفاقمت في البلاد، خصوصاً بعد إعلان ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله" إعلاناً دستورياً من جانب واحد. وأكد القحوم أن جماعته لن تتراجع أبداً عن الإعلان الدستوري، مرحباً في الوقت نفسه ب "استئناف المحادثات مع الأطراف السياسية الأخرى لما فيه مصلحة البلاد". ونص "الإعلان الدستوري" على تشكيل مجلس وطني يتولى انتخاب مجلس رئاسي من خمسة أعضاء يختارون فيما بينهم رئيساً للحكومة، لسد الفراغ السياسي الذي نتج عن استقالة رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي. وأوضح القحوم أن "العمل جار فيما يتعلق بتشكيل المجلس الوطني المكون من 551 عضواً من كافة المحافظات اليمنية، مؤكداً أن "الالتحاق في هذا المجلس متاح لكافة المكونات السياسية في البلاد". من جهة أخرى، انتقد القحوم الأحزاب اليمنية الرافضة للإعلان، واعتبرها "أحزاباً لا يهمها مصلحة الوطن"، وواصفاً رفضها ب "جزء من مؤامرة على البلاد بدأت بالاستقالة المفاجئة للرئيس وحكومة خالد بحاح قبل أكثر من أسبوعين". وأضاف: "هناك قوى سياسية رفضت الإعلان الدستوري لتترك اليمن في فراغ دستوري يسمح بتحرك تنظيم القاعدة في المحافظات". وندد المجتمع الدولي بالإعلان الدستوري، ورفضته أحزاب وقوى سياسية يمنية معتبرة إياه "انقلاباً على السلطة". ومن المتوقع أن تشارك اليوم الأحزاب اليمنية الموقعة على "اتفاق السلم والشراكة" في الحوار، من بينها جماعة "الحوثيين"، وأحزاب "اللقاء المشترك"، و"المؤتمر الشعبي العام" بزعامة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.