انطلقت في محافظة جدة، أمس، فعاليات المحطة الرابعة للحملة الميدانية للتوعية بسرطان الثدي التي تنظمها جمعية زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع جمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان، في مركز «رد سي مول»، وتستمر حتى بعد غد الجمعة. وتستهدف الحملة التي انطلقت في الرياض والقصيم وتبوك المواطنين والمقيمين والزوار الذين يزورون جدة في عطلة نهاية الأسبوع والمقدر عددهم بأكثر من ربع مليون زائر، من أجل توعيتهم بهذا المرض الذي يستهدف السيدات بالدرجة الأولى. ويباشر «البيت الوردي» تقديم خدماته التوعوية للجمهور المستهدف، فضلاً عن الاستشارات والفحص المجاني للسيدات في محافظة جدة وما جاورها. وأكدت رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز ما حققته الحملة الميدانية في الرياض والقصيم وتبوك من تجاوب كبير من قبل السيدات اللائي أدركن أهمية الفحص المبكر، وأسعدهن أن تكون هناك مبادرة بهذا الحجم من الاهتمام والشمولية في التعامل مع خطر سرطان الثدي الذي يهدد أعداداً متزايدة من النساء في السعودية. وقالت إن السرطان يعد اليوم من أكبر أسباب الوفاة في العالم، إذ تشير إحصاءات عام 2007 إلى أن السرطان يحصد سنوياً نحو 9,7 مليون نسمة أو ما يمثل 13 في المئة من إجمالي الوفيات في العالم، مضيفة أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم بين أنواع السرطان الأخرى ويسبب الوفاة بواقع 548 ألف حالة سنوياً، فيما يحتل سرطان الرئة المركز الأول يليه سرطان المعدة فسرطان القولون ثم سرطان الكبد. ودعت النساء في محافظة جدة وما جاورها إلى الاستفادة من فرصة الفحص المجاني والحصول على التوعية والإرشاد المكثف، من خلال فعاليات البيت الوردي التي استطاعت أن تنتقل إلى حيث توجد النساء، وهي مبادرة تستحق العناء انطلاقاً من كونها تسهم في الحد من انتشار هذا المرض الذي يحمل معه خطر الوفاة، ومن قبلها المعاناة التي تترك أسوأ الأثر على استقرار الأسرة وصحتها النفسية.