أعلن الأردن أمس، أنه شنّ غارات جوية على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لليوم الثالث على التوالي، رداً على قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً على يد التنظيم. وأفاد التلفزيون الأردني بأن طلعات مقاتلي القوات الجوية، قصفت أمس قواعد «لعصابة داعش الإرهابية»، في حين أفادت وكالة النباء الأردنية الرسمية، في خبر عاجل، بأن «مقاتلات من سلاح الجو الملكي الأردني قصفت اليوم (السبت) مواقع لعصابة تنظيم داعش الإرهابية، وعادت جميعها الى قواعدها سالمة». ولم تعط مزيداً من التفاصيل حول ما إذا كانت الضربات جرت في سورية أو العراق. وكان الجيش الاردني أعلن مساء أول من أمس، في بيان، قيام مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني بتنفيذ «ضربات جوية لأهداف منتخبة لتنظيم داعش الإرهابي»، مؤكداً أن «هذه هي البداية». ضربات التحالف الدولي في هذه الأثناء، بثّت القيادة المركزية الأميركية لقطات أول من أمس، قالت إنها تظهر ضربات شنّتها القوات الأميركية وقوات التحالف على أجزاء من العراق وسورية في أواخر كانون الثاني (يناير) وأوائل شباط (فبراير). وتُظهر إحدى اللقطات ضربات جوية لقوات التحالف يشنّها الأردن على منطقة الحسكة في سورية، فيما يظهر مقطعان آخران ما يعتقد أنه ضربات جوية بقيادة الولاياتالمتحدة على مخبأ ل «الدولة الإسلامية» في الموصل، ومنشأة إنتاج تابعة للتنظيم قرب القائم في العراق. إصابة أردنييْن في غضون ذلك، أفاد مسؤول أردني بأن أردنيين أصيبا بجروح أمس، إثر سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية على مدينة الرمثا شمال المملكة، قرب الحدود السورية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن شهود قولهم، إن «شخصين أصيبا في مدينة الرمثا (90 كيلومتراً شمال عمان) السبت، نتيجة سقوط قذيفة من الأراضي السورية على الحي الشمالي قرب منزل أحد المواطنين». كما نقلت عن مدير مستشفى الرمثا الطبيب يوسف الطاهات، قوله إنه «وصل الى المستشفى مصابان نتيجة سقوط قذيفة قرب منزلهما، وتم تقديم العلاج اللازم لهما، وحالتهما متوسّطة». وغالباً ما تسقط قذائف داخل الأراضي الأردنية، نتيجة المعارك بين القوات الحكومية السورية والجيش الحر المعارض، من دون أن توقع خسائر في غالب الأحيان. وفي 29 أيلول (سبتمبر) من عام 2013، سلمت وزارة الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج للسفارة السورية في عمان بسبب سقوط قذيفة على مسجد في مدينة الرمثا، ما أدى الى وقوع أضرار مادية. ويقول الأردن الذي يملك حدوداً تمتد الى أكثر من 370 كيلومتراً مع سورية، إنه يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) عام 2011، بينهم نحو 100 ألف في مخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سورية.