تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة الثامنة من دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة مواجهتين فقط، اذ يستضيف الشباب نظيره الاتفاق، فيما يحل الأهلي ضيفاً على الوحدة. الشباب – الاتفاق تتباين طموحات الطرفين، فالشباب يتطلع إلى مواصلة المشوار نحو المنافسة على صدارة الترتيب والاستمرار في حصد النقاط، والفريق يملك في رصيده 16 نقطة في المركز الثاني، ويملك مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو عدداً من الحلول في كل المناطق، وان كانت منطقة الوسط هي الأقوى والأكثر حيوية بوجود الليبي طارق التايب، والذي يتحرك بكل أناقة في جميع أنحاء الملعب، ويصعب على الخصوم التصدي لمهاراته دائماً بالطرق المشروعة، إلى جانب صانع اللعب الرائع البرازيلي كماتشو، إضافة إلى حيوية أحمد عطيف وصلابة الأسترالي آدم جريفتس، وهذا الرباعي مصدر القوة الحقيقية للفريق الأبيض، فيما يشكل ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والأنغولي فلافيو قوة هجومية ضاربة تقلق كل الدفاعات، وتزداد الهجمة الشبابية ضراوة في حال مشاركة ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل، اذ ينجح هذا الثنائي في فتح جبهة هجومية تمنح لاعبي المقدمة مساحات كافية في ملعب الخصم. أما الاتفاق متذيل القائمة بنقطتين فلا تتجاوز طموحاته التخلص من المركز الأخير وتسجيل بداية جديدة تمنحه أفضلية التقدم نحو مراكز أفضل بعد سلسلة الخسائر المتتالية من دون تحقيق أي انتصار، ويحاول المدرب الروماني إيوان أن يقدم ما يرضي عشاق فارس الدهناء في أول مهمة له مع الفريق، بعدما تعاقدت معه الإدارة خلفاً للبلغاري ملاينوف، ويعاني الفريق الاتفاقي كثيراً من تواضع خط دفاعه وحراسة المرمى، ما تسبب في فقدان العديد من النقاط، وتظل اجتهادات عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري غير كافية لتحقيق تطلعات الجماهير الاتفاقية، ويدرك المدرب الجديد إيوان صعوبة المهمة وهو يلعب أمام فريق كبير بقامة الشباب. الوحدة – الأهلي يسعى أصحاب الأرض والجمهور إلى استثمار ظروف ضيفهم الفنية والظفر بثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في المحصلة الوحداوية، والخطوط الحمراء تلعب كرة جميلة إلا أن غياب الهداف الحقيقي يفقد الفريق انتصارات تكون في متناول اليد كون خبرة الشابين سلمان صبياني ومختار فلاتة لا تساعدهما كثيراً، كما أن غياب أحمد الموسى بسبب الإصابة سيكون له بالغ الأثر في أداء الفريق، ويعتمد المدرب البرتغالي غوميز في المقام الأول على حيوية كامل الموسى وماجد هزاني وكذلك كامل المر. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الأهلي المواجهة بتسع نقاط في المركز الخامس، ويتطلع الفريق إلى تضميد جراحه ومصالحة جماهيره الغاضبة بعد السقوط غير المتوقع في الجولة السابقة أمام نجران، وعلى رغم وجود العديد من الأسماء البارزة في الخريطة الخضراء إلا أن الفريق يتعرض إلى اهدار المزيد من النقاط، ما قلل حظوظه في المنافسة على صدارة الترتيب باكراً، ولن تقبل جماهيره بغير الفوز إلى جانب المستوى خلاف ذلك سيكون رحيل المدرب وارداً وبشكل كبير جداً.