عزل تنظيم «داعش» أحد أفراده المدعو «أبومصعب الجزراوي» بعد اعتراضه على الطريقة التي أعدم بها التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة بحرقه بالنار حياً حتى الموت، في حين ذكرت مصادر أن خلافات حادة تعصف بصفوف تنظيم «داعش» شمال شرقي حلب بين المقاتلين الأجانب من جهة، والسوريين الذين يقاتلون مع التنظيم من جهة ثانية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش» أحالت على المحاكمة رجل دين اعترض على قتل الطيار الأردني حرقاً. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن رجل الدين، وهو سعودي، عبّر عن اعتراضه خلال اجتماع للهيئة الشرعية المحلية في بلدة الباب في محافظة حلب، وطالب بمحاكمة المسؤولين عن حرق الطيار، ولفت عبدالرحمن إلى أن التنظيم قد يقتل رجل الدين بعد أن نحّاه من منصبه. وأكد ناشطون سوريون أن خلافات دبت في صفوف التنظيم الإرهابي بعد إعدام الطيار الأردني، إضافة إلى الخسارة التي مني بها «داعش» في عين العرب، ما دعا التنظيم إلى سحب معظم المقاتلين الأجانب إلى مدينة الرقة من مدينة الباب، وبلدتي «الراعي» و«أخترين» والقرى التابعة لهما، وتعزيز صفوف السوريين الذين يقاتلون مع التنظيم شمال شرقي حلب، موضحة أن التنظيم بات يعتمد بشكل رئيس على المقاتلين السوريين الذي يسميهم ب«الأنصار». وكان «داعش» أعدم عشرات السعوديين المقاتلين في صفوفه على أطراف مدينة «عين العرب» (كوباني) السورية، بعد أن قرروا الانسحاب من المعركة التي هُزم فيها «داعش»، واضطروا إلى الانسحاب للقرى المحيطة بها، فيما تلاحق وحدات من حماية الشعب الكردي أتباع «داعش» المنسحبين.