أدان الائتلاف الوطني السوري قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، واصفًا الجريمة بالوحشية. وأعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة عبر بيان أمس الأربعاء عن استنكاره لهذه الجريمة الوحشية التي ارتكبتها نفوس هبط بها الشيطان إلى الدرك الأسفل من الشر. وقال «أتوجه إلى شعوب وحكومات العالم بضرورة العمل على دعم الشعب السوري لإنهاء معاناته من إرهاب النظام وتنظيم داعش على حد سواء»، مضيفًا أن ضربات التحالف على داعش في منطقة عين العرب بالتنسيق مع قوى المعارضة السورية على الأرض أثبتت أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بالتنسيق والعمل من خلال هذه القوى ومن خلال دعم وتقوية الجيش الحر الذي يحارب النظام وداعش ويحقق الانتصارات رغم إمكانياته المتواضعة». وأعرب خوجة عن تعازيه لعائلة الشهيد معاذ ولعشيرة الكساسبة وللشعب الأردني الذي احتضن إخوانه السوريين وإلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. في غضون ذلك بادلت مجموعات من المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع سوريا العزاء بالطيار الأردني الذي قتل حرقا على يد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرة أن معاذ الكساسبة هو «أحد شهداء كوباني»، بحسب ما ذكر صحافي كردي في المدينة. وعاهد حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في بيان صدر الأربعاء الشعب الأردني ب»الثأر» لطياره. وقال مدير إذاعة «آرتا أف أم» الكردية مصطفى عبدي المتابع للملف الكردي، «بعد الكشف عن قتل معاذ (الكساسبة)، حصلت مساء أمس تجمعات لكتائب ومقاتلين من وحدات حماية الشعب في مدينة كوباني (عين العرب) وبعض القرى المحررة المحيطة بها، تم فيها تبادل التعازي بالطيار، الوقوف دقيقة صمت عن نفسه». وأضاف «كان ذلك بمثابة مجالس عزاء، لأن الكساسبة الذي كان يشارك في معركة تحرير كوباني، يعتبر أحد شهداء كوباني. والجميع فخور به».