تفتتح مساء اليوم منافسات الجولة الثامنة من دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة ثلاثة مواجهات، حيث يستضيف المتصدر الهلال فريق الحزم، والقادسية يلاقي الرائد على ملعب الأول ونجران يستضيف الفتح. الهلال – الحزم مواجهة هامة جداً في حسابات الهلاليين للمحافظة على الصدارة وتوسيع الفارق مع المنافسين، والفريق نجح في الحصول على تسعة عشر نقطة من الجولات السبع السابقة، بعد أن حقق الفوز في جميع المباريات عدا تعادل يتيم أمام النصر، ولن يلتفت مدربه البلجيكي غيريتس لغير الفوز، وهو المدرب الذي يعشق الأسلوب الهجومي، ورغم تراجع الأداء الفني في المباراة السابقة أمام الرائد إلا أن الفريق يملك الشيء الكثير من الطموحات ولا يتطلع سوى للصدارة كما أن عشاقه لن تقبل بغير اعتلاء هرم الترتيب، والخطوط الزرقاء ليست بحاجة إلى مديح أو إطراء، فهناك ترسانة من النجوم تزين كافة الخطوط، ولعل منطقة الوسط الأكثر حيوية ونشاط بوجود السويدي ويلهامسون صاحب اللياقة البدنية العالية والقدرة الكبيرة على المشاركة في الشقين الدفاعي والهجومي، إلى جانب مهارة أحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وبات الأخير لا يكتفي بصناعة اللعب بل منافس حقيقي للمهاجمين على تسجيل الأهداف حتى تصدر قائمة هدافي المسابقة، فيما يتفرغ الروماني رادوي إلى مشاركة المدافعين الذود عن المرمى الأزرق، ولا شك أن غياب ياسر القحطاني للإصابة سيؤثر سلباً على خط المقدمة ومن المنتظر أن يستعين المدرب بعيسى المحياني وقد يتواجد إلى جواره البرازيلي نيفيز. أما الحزم فيدخل المباراة بسبعة نقاط من خلال المركز السادس، والفريق الحزماوي يلعب كرة جماعية جميلة تصعب مهمة الخصوم مهما كانت الفرق الفنية، كما أن لاعبيه يمتازون بالقتالية العالية جداً، حيث يشكل السنغاليين محمد روبيز وحمادجي قوة حقيقية في منطقة المناورة، فيما يتحرك وليد الجيزاني في خط المقدمة وينجح في غالب الأحيان في استثمار معظم الفرص المتاحة. القادسية - الرائد يسعى بنو قادس إلى تدارك أوضاعهم قبل فوات الأوان وتضميد الجراح بعد الخسارة القاسية من جارهم الفتح بخماسية نظيفة أثارة حفيظة عشاق الفريق، وسيبذل المدرب التونسي عمار السويح قصارى الجهد لانتشال الفريق من كبوته خصوصاً وأن المباراة تقام على ملاعب الفريق، وما يعاب على خطوط الفريق التباعد والفردية. أما الرائد فأحواله لا تختلف كثيراً عن مضيفه، حيث يحتكم على ثلاثة نقاط فقط ويتواجد في المركز ما قبل الأخير، وحسابات الفريق لم تعد تحتمل أي خسارة أمام المنافسين على البقاء على اقل اعتبار، لذا ستكون مواجهة في غاية أهمية للفريق الأحمر والذي يتطلع إلى تثبيت أقدامه موسماً أخراً في دوري الكبار. نجران – الفتح يحشد نجران كافة أسلحته الفنية والجماهيرية لمواصلة الصحوة والاندفاع نحو مناطق أفضل بعد أن حقق فوزاً عريضاً على الأهلي بالجولة السابقة أبعده مؤقتاً عن ذيل القائمة، ونجران من الفرق التي تزداد قوة عندما تلعب تحت أنظار جماهيرها، كما أن الفريق يضم أسماء جيدة في صفوفه في مقدمتهم المخضرم الحسن اليامي والغيني إبراهيم كمارا. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفتح الحصون الأسود للمسابقة حتى الآن بعشرة نقاط في المركز الرابع، ونجح الفريق في تحقيق المفاجآت فقد أطاح بالاتفاق وألحق به الشباب والقادسية، وبات على مقربة من إعلان بقاءه بين الكبار باكراً، ويعتمد مدربه التونسي فتحي الجبالي على الثلاثي الخطر الهداف أحمد أبو عبيد واحمد الحضرمي وحمدان الحمدان، حيث يتناقل هذا الثلاثي الكرة بسرعة عالية تمكنهم من الوصول إلى المرمى من أقصر الطرق.