أنهت أمانة العاصمة المقدسة، أخيراً، جميع استعداداتها ووضع خططها التشغيلية وبرامج عملها الخاصة بأعمال موسم حج هذا العام، معلنة جاهزيتها الكاملة بشرياً وفنياً لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار أن الخطة تضمنت جميع الجوانب المهمة، إذ تم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي، والاستفادة منها بما يضمن تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز، وبما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل. وأشار إلى أنه تم حشد جميع الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين الموقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية. وقال البار: «كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير الإمكانات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام، مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج». وأضاف أن الأمانة هيأت جميع طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن، إذ تم تجنيد 20500 شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما جرت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من سبعة آلاف عامل مجهزين بنحو 670 معدة في مكةالمكرمة، وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق، أو لدعم أي منطقة في حال الحاجة، كما يتم استخدام 200 صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات. ولفت إلى أنه تم تخصيص أكثر من ستة آلاف عامل ونحو 620 معدة مختلفة في المشاعر المقدسة تعمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة، وتم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة، ودعمت أيضاً بالمعدات اللازمة، إذ سيتم تخزين النفايات الموقت بعد كبسها في مشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات، والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة.