من المُنتظر أن يبلّغ مرشح الرئيس الأميركي الديمقراطي باراك أوباما لمنصب وزير الدفاع، الجمهوريين في الكونغرس، اليوم (الأربعاء)، أنه قد يضطر في نهاية الأمر إلى إعادة النظر في الجدول الزمني لسحب القوات الأميركية من أفغانستان، وأنه سيعمل على مكافحة الهدر في الإنفاق. ويحضر آشتون كارتر، وكان من قبل الرجل الثاني في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جلسة لمجلس الشيوخ تبدأ الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، لنيل موافقة المجلس على توليه منصب وزير الدفاع. ومن المتوقع أن تكون جلسة الموافقة على ترشيح كارتر لقيادة البنتاغون أقل صعوبة من تلك التي مرّ بها وزير الدفاع المنتهية ولايته تشاك هاغل، قبل عامين، والتي أثّرت على منزلته السياسية. لكن الجلسة المخصصة لكارتر لن تكون سهلة بأي حال، لأن الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يعارضون بقوة جدول أوباما لسحب القوات الأميركية من أفغانستان، وأيضاً القيود التي يفرضها على العمليات العسكرية الأميركية في العراق وسوريا وأوكرانيا. ورشح كارتر (60 عاماً) ليكون وزير الدفاع الرابع في إدارة أوباما، بعد استقالة هاغل تحت ضغوط العام الماضي. ويزاول هاغل مهامه وزيراً للدفاع إلى أن يحصل من يخلفه على موافقة الكونغرس. وفي البيان الذي سيلقيه كارتر في جلسة اليوم سيتعهّد وزير الدفاع الجديد بتقديم «مشورة استراتيجية صريحة جداً» لأوباما بشأن المخاطر التي تتهدد البلاد. وقال كارتر أيضاً في ردود مكتوبة على أسئلة تُنشر اليوم (الأربعاء)، إنه مستعد للتفكير بالتوصية بإدخال تغيير على الخطط الأميركية لخفض القوات في أفغانستان العام المقبل، في حالة تدهور الموقف هناك. كما عبّر كارتر عن رغبته في توسيع عملية مكافحة الإرهاب في باكستان، وتعزيز الجهود لتسليح ودمج قوات العشائر السنّية في الحرب ضد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق. وكان كارتر شغل منصب نائب وزير الدفاع في الفترة من العام 2011 إلى العام 2013، كما كان كبير مسؤولي البنتاغون لمشتريات الأسلحة من العام 2009 إلى العام 2011، وقاد حينها برنامجاً لإعادة هيكلة طائرات «إف-35» المقاتلة.