أنهت الشركة المنفذة لمطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في محافظة العلا 60 في المئة من أعمال التشييد والبناء مع اقتراب العد التنازلي لبدء تسيير الرحلات الجوية والتشغيل الفعلي للمطار، المقرر منتصف العام المقبل. ويتواصل العمل في المشروع بوتيرة متسارعة لينضم إلى خريطة المطارات الجديدة في السعودية التي حرصت هيئة الطيران على جعلها مواكبة لأحدث التصاميم العالمية ومتناسقة مع بيئة كل منطقة، مع الأخذ في الاعتبار توفير وسائل الراحة والسلامة لجميع المسافرين. ويعتبر المطار الأحدث على مستوى السعودية، وصمم ليستوعب 100 ألف راكب سنوياً بواقع أربع رحلات يومياً، وتبلغ مساحته الإجمالية 13.70 مليون متر مربع، ويقع على بعد 25 كيلومتراً جنوب شرق محافظة العلا على طريق المدينة السريع، ويبعد 50 كيلومتراً من آثار مدائن صالح. وجاء اختيار الموقع ليخدم العلا والمحافظات المجاورة لها على قطر يصل إلى 250 كيلومتراً، وينتظر أن تكون مساهمته واضحة في دعم القطاع السياحي، خصوصاً بعد اختيار مدائن صالح من ضمن قائمة التراث العالمي من قبل لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة «اليونسكو». كما انتهت الشركة المنفذة للمشروع من إنشاء المدرج الرئيس للمطار بطول 3050 متراً، وعرض 60 متراً، إضافة إلى تشييد ساحة لوقوف الطائرات بمساحة 16800 متر مربع تتسع لثلاث طائرات من حجم (MD90) في وقت واحد، أو طائرة بحجم (MD90) وأخرى بحجم (B-747-400)، في الوقت الذي بلغ المهندسون مرحلة اللمسات النهائية لتركيب الأجهزة الملاحية والأعمال الكهربائية. ومن جانب الإنشاءات، اقتربت الشركة من الانتهاء من أعمال البناء في صالة السفر الرئيسة، التي تقع على مساحة 3703 أمتار مربعة، ومبنى الإطفاء والإنقاذ وبرج المراقبة على مساحة 1954 متراً مربعاً ومبنى الحراس على مساحة 564 متراً مربعاً. ويجري كذلك العمل للانتهاء من إنشاء مبنى الخدمات بمساحة 1028 متراً مربعاً يحتوي على مولدين احتياطيين ومحطات فرعية كهربائية ومبردات ومبنى للمضخات وخزانات مياه أرضية سعة 828 متراً مربعاً ومحطة لمعالجة الصرف الصحي بمساحة 48 متراً مربعاً طاقتها 300 متر مكعب يومياً، في حين لاتزال الأعمال مستمرة في تنفيذ شبكة من الطرق الداخلية و 514 موقفاً للسيارات وتجهيز شبك أمني حول المطار يحتوي على طريق خاص بالحراسات الأمنية. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني تنفذ حالياً مشاريع في 26 مطاراً قائماً في السعودية وتتنوع المشاريع بين تحسين البنى التحتية لبعض المطارات الداخلية والدولية، وتطوير الأعمال التشغيلية والأمنية والسلامة الوقائية في بعضها الآخر، ويشمل التطوير زيادة استيعاب صالات المسافرين ومدارج الطائرات.