في إطار المساعي الاميركية لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط، بدأ المبعوث الاميركي جورج ميتشل لقاءاته في اسرائيل تحضيراً لزيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي من المقرر ان تلتقي الرئيس محمود عباس في ابوظبي اليوم قبل ان تلتقي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو غداً في القدس. وعلمت «الحياة» ان عباس سيربط خلال اللقاء عودته الى المفاوضات بصدور «اعلان اميركي واضح يحدد مرجعية عملية السلام والهدف النهائي منها»، في وقت كشفت مصادر فلسطينية رفيعة ان الادارة الاميركية تراجعت عن موقفها من وقف الاستيطان بسبب تهديدات الكونغرس، وانها باتت تمارس ضغوطاً على السلطة الفلسطينية تحت شعار «نصف الرغيف افضل من لا شيء». واوضحت المصادر الفلسطينية ل «الحياة» ان «اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة نجح في تجنيد اعضاء الكونغرس ضد موقف الادارة الاميركية المطالب بوقف البناء الاستيطاني في القدس»، مضيفة ان «الرسائل التي تصل من الكونغرس الى البيت الابيض تطالب اوباما بالكف عن توجيه الضغط على نتانياهو من اجل وقف البناء الاستيطاني في القدس، وتهدد بعدم تمرير اي برنامج للرئيس اوباما، خصوصا برنامجه الصحي، في حال مواصلته الضغط على نتانياهو لوقف البناء في القدس». وزادت ان الادارة الاميركية تصب ضغوطها على السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة من اجل استئناف المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية من دون اي شروط مسبقة مثل وقف الاستيطان والعودة الى النقطة التي وصل اليها المفاوضات مع الحكومة السابقة وغيرها. وقالت المصادر ان الجانب الاميركي نصح الرئيس الفلسطيني بان «الحصول على نصف الرغيف افضل من لا شيء». لكنها اضافت ان عباس يرفض استئناف المفاوضات من دون وقف الاستيطان، وسيشترط لعودته الى المفاوضات «صدور اعلان اميركي واضح يحدد مرجعية عملية السلام والهدف النهائي منها ويتمثل في اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) العام 1967».