ناقش الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، الأوضاع في جنوب لبنان والتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد يومين على اطلاق صاروخ كاتيوشيا على كريات شمونة في اسرائيل وعثور الجيش على 4 صواريخ أخرى معدّة للاطلاق، وكذلك عشية رفع وليامز تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مراقبة تطبيق القرار 1701. وهذا الأمر كان حاضراً أيضاً في لقاء عقده وليامز مع مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي الذي التقاه في مقر العلاقات الدولية التابع للحزب. وقال وليامز في بيان تلاه بعد اللقاء إنه عقد لقاء «جيداً مع الموسوي»، موضحاً أن المناقشات كانت تفصيلية وتناولت الوضع في لبنان بما فيه تشكيل الحكومة الجديدة، اضافة إلى الوضع في الجنوب والحوادث الأخيرة التي سجلت. وأشار وليامز إلى أنه سيغادر إلى نيويورك ليطلع مجلس الأمن في جلسة تعقد في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، على تقريره عن متابعة تنفيذ القرار 1701، مبدياً قلقه من الأحداث التي شهدها جنوب لبنان بما فيها اطلاق الصاروخ من بلدة حولا والرد الإسرائيلي بقصف البلدة نفسها. وأكد وليامز في بيانه أن «لبنان شهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أطول فترة هدوء، على ان الحوادث الأخيرة من شأنها وبسهولة ان تهز الوضع المستقر في المنطقة وتزيد خطر نشوب نزاع محتمل». وأشار إلى أنه ناقش أيضاً مع الموسوي مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، معلناً أن «الأممالمتحدة تأمل من كل الأطراف المعنيين بأن يظهروا مسؤوليتهم وقيادتهم بالسماح بتشكيل حكومة وحدة في أسرع ما يمكن، وان الوقت الان هو لاحراز تقدم». ميدانياً، أقامت الكتيبة الاسبانية العاملة في إطار «يونيفيل» أمس نقطة مراقبة ثالثة في بلدة كفركلا الحدودية، وشوهد جنود يثبتون منشآت مركز على مقربة من نقطة تابعة للجيش اللبناني. والنقطة الجديدة عند بوابة فاطمة، تضاف الى نقطتي مراقبة أقامتهما الكتيبة نفسها عند مدخل بلدة عديسة وقرب عبارة كفركلا الحدودية، وهي نقاط مطلة على بساتين خلف الحدود اللبنانية. وفي المقابل ثبتت القوات الاسرائيلية كاميرا مراقبة قرب موقعها المطل على بوابة فاطمة والمشرف على بلدة كفركلا. إلى ذلك، تحاول الكتيبة الإسبانية إعادة العمل في بناء رصيف في محاذاة الشريط الشائك قرب بوابة فاطمة، كانت اسرائيل طلبت من «يونيفيل» وقف العمل به منذ نحو ثلاثة أشهر، بحجة أنه داخل الخط الأزرق ويمكن أن يؤدي إلى وقوع مشكلة. وشوهد أمس فريق إسباني يجري كشفاً على الرصيف الحدودي وتحديد نقاطه والمسافات بين السياج الشائك والطريق اللبنانية، وأخذ القياسات تمهيداً لرفع تقرير إلى قيادة «يونيفيل» للسماح مستقبلاً ببدء العمل بالرصيف. على صعيد آخر، شدد قائد القطاع الغربي في «يونيفيل» قائد القوة الايطالية الجنرال كارميلو دي تشيكو خلال رعايته حفلة تسليم وتسلم في قيادة الفوج الأول بين العقيد فابيو بوللي والعقيد فرانكو غاليتتي في بلدة معركة، على «أهمية التعاون بين «يونيفيل» والجيش اللبناني». وقال: «من المهم زيادة علاقتنا الحميمة وزيادة ارتباطنا مع زملائنا في الجيش اللبناني كي نوفر لهم الدعم المطلوب». ورأى «أن المشاركة مع الجيش اللبناني هي بمثابة العمود الفقري لمهمتنا وبخاصة لحفظ مناخ مستقر وآمن في الجنوب اللبناني»، مشيداً ب «التعاون بين القوة الايطالية والاهالي التي انتجت علاقات وطيدة وأخوية».