تحوّلت أحلام مدرب الكونغو، كلود لوروا، في نجاح آخر في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم إلى كابوس، بعد خروج فريقه من دور الثمانية بهزيمته (4-2) أمام الكونغو الديمقراطية، أمس (السبت). وكان لوروا يأمل في الوصول لأبعد مدى بالكونغو المغمورة، لكن فريقه أهدر تقدّمه بهدفين، ليفقد فرصة التأهل إلى قبل النهائي. وقال لوروا، المولود في فرنسا، بعد خسارته أمام منتخب قاده من قبل: «ربما هذه أسوأ هزيمة لي في البطولة». وأضاف «يعلم المدربون أن التقدم 2-صفر لا يضمن أي شيء، لكن في الحقيقة كنتُ بدأت في الحلم. لكن الحلم انتهى وهو كابوس فظيع الآن». ونال لوروا (66 عاماً) اللقب مع الكاميرون في 1988، وسبق له العمل مع غانا والسنغال، وخاض 35 مباراة في النهائيات منذ مشاركته الأولى في 1986. وكان بطولة 2013 شهدت فشل أول فريق يقوده لوروا في الوصول لدور الثمانية على الأقل، بعد خروج الكونغو الديمقراطية من دور المجموعات. واستعاد لوروا سمعته الشهيرة سريعاً بقيادة الكونغو لتجاوز التصفيات، وتصدر المجموعة الأولى في البطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية، مع عودة الفريق للنهائيات بعد غياب منذ العام 2000. وعند الدقيقة 62 كانت النتيجة تشير لتقدم الكونغو 2-صفر، لكن أداء الفريق تراجع بشدّة. وقال لوروا: «نفتقر لقليل من الخبرة على أعلى المستويات في مثل هذا النوع من البطولات». وأضاف «كنا بحاجة لتوخّي الحذر في شكل أكبر، وأن نتحلّى بمزيد من الصبر. ربما تملكتنا النشوة أكثر من اللازم. لكن هذه هي الحياة في كرة القدم».