ألمح كلود لوروا إلى احتمال رحيله عن تدريب منتخب الكونجو الديمقراطية لكرة القدم بعدما انتهى السجل القياسي للمدرب الفرنسي المخضرم في كأس أمم أفريقيا أمس الاثنين. واخفق المدرب البالغ من العمر 64 عاماً - الذي شهد المباراة رقم 31 له في سابع مشاركاته الشخصية في كأس أمم افريقيا - في قيادة فريقه لبلوغ دور الثمانية. وكان لوروا قاد في السابق المنتخبات التي دربها للحصول على المركزين الأول والثاني في دور المجموعات في النسخ الست السابقة. وتعادل منتخب الكونجو الديمقراطية 1-1 مع مالي في آخر مبارياته بالمجموعة وهو ما ترك الفريق في المركز الثالث في الترتيب خلف غانا ومالي ليودع البطولة بعد ثلاثة تعادلات متتالية. ولم يجب لوروا بشكل مباشر على سؤال بشأن مستقبله خلال مؤتمر صحفي عقب المباراة لكن حينما سئل في وقت لاحق إذا ما كان سيعود إلى كينشاسا قال المدرب الفرنسي «لقد انتهى الأمر». وكان لوروا قد هدد بالرحيل عشية انطلاق النهائيات تضامناً مع اللاعبين والإداريين بشأن مستحقات لم يحصلوا عليها وانتقد مراراً «الادارة الضعيفة» لشؤون المنتخب. لكنه مع ذلك تبنى نهجاً تصالحياً فيما نظر إليه على أنه حديث الوداع للصحفيين بعد انتهاء مباراة أمس في دربان. وقال لوروا: «من المحزن دوماً الخروج من البطولة خاصة وأن فريقي لم يخسر. سعدت بالعمل مع هؤلاء اللاعبين لكن هذه نهاية مغامرة عظيمة». وتابع: «الهزيمة دائماً أمر محبط. لم يكن لدينا خبرة كافية. لو فعلنا لكنا قد حسمنا مباراتنا السابقة أمام النيجر وفزنا بها لنكون في وضع أفضل قبل مباراتنا الأخيرة في المجموعة». وكانت الكونجو تحتاج للفوز بآخر مبارياتها في المجموعة من أجل التأهل ورغم تقدمها بهدف عن طريق ركلة جزاء مبكرة انتهت مسيرتها بادراك مالي للتعادل. واضاف لوروا: «الكونجو بلد كبير يعشق الرياضة. إنه فريق رائع سيتطور إلى الأفضل بمرور الوقت». ويرجع ارتباط لوروا الطويل مع كأس الأمم الافريقية إلى نسخة 1986 مع الكاميرون الذي فاز معه باللقب بعدها بعامين. كما سبق له أيضاً قيادة السنغال وغانا إلى الدور قبل النهائي.