عرض ملك إسبانيا فيليبي السادس، أمس (الجمعة)، دعم إسبانيا الكلي على القادة الأفارقة المشاركين في القمة الافريقية بأديس أبابا، لمواجهة التحديات العالمية «جنباً إلى جنب»، مثل التطرف وعدم التسامح ومكافحة الفقر والتنمية الاقتصادية. وأشار العاهل الإسباني إلى أن أزمة إيبولا مثلت أحدث التحديات الكبرى، بعد أن اضطرت القارة لمواجهتها، وأثبتت «إلى أي مدى أصبحت التحديات الكبرى في أوقاتنا هذه عالمية، وتتطلب التزامات عالمية». وللمرة الأولى يحضر ملك لإسبانيا الجمعية العامة للاتحاد الافريقي، الذي يجمع 54 دولة أفريقية، وقام بذلك في اليوم الذي يتم فيه 47 عاماً، وفي أول عيد ميلاد له ملكاً، برفقة وزير الصناعة خوسيه مانويل سوريا. وتم تكريم الملك بكعكة عيد ميلاد كبيرة وأغنية «عيد ميلاد سعيد»، خلال مأدبة العشاء التي ألقى فيها فيليبي السادس كلمته الوحيدة خلال الزيارة، التي أقامها على شرفه رئيس وزراء أثيوبيا هايله مريم ديساليجنه. وبالإضافة إلى إايبولا، شكّل ملف الإرهاب محور المباحثات واللقاءات الثنائية لفيليبي السادس الذي قام بنشاط مكثف في أديس أبابا. ونقل له الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون تعازيه في وفاة عسكري اسباني بقوة «يونيفيل» في لبنان، وشكره على مشاركة إسبانيا في بعثات حفظ السلام. ووقف دقيقة حداد في السفارة الإسبانية بأديس أبابا، خلال استقبال الجالية الإسبانية، لتكريم العسكري الإسباني الذي لقي حتفه في هجوم إسرائيلي على حزب الله في جنوبلبنان. وأعرب العاهل الإسباني عن تعازيه للرئيس المصري عبدالفتاح للسيسي الذي التقاه خلال الزيارة، في وفاة عشرات الضحايا في هجوم على قوات الأمن المصرية، الليلة الماضية في سيناء، واتفقا على الحاجة للاستمرار في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي. والتقى فيليبي السادس أيضاً رئيسي تونس وموريتانيا ورئيس الوزراء الإثيوبي، بعد حضور افتتاح الجمعية العامة الرابعة والعشرين للاتحاد الافريقي، في مقره بأديس أبابا. ولم يتحدث الملك في القمة، ولكن سنحت له الفرصة للتوجه للرؤساء بحديث نهاية اليوم، خلال العشاء الذي استضافه رئيس الوزراء الإثيوبي. وفي كلمته التي ألقاها بالإنجليزية ومتقطفات بالفرنسية وكلمات باللغة الإثيوبية لتوجيه الشكر، استعرض الخطوط الرئيسية لالتزام إسبانيا برغبتها في الوصول للقارة، غير مساهمتها ب10 بليون دولار في التنمية بالقارة السمراء خلال العقد الأخير. وقال الملك إن «أفريقيا يمكنها بلا شك أن تحظى بدعم إسبانيا كأمة حليفة قوية وتثق بها»، مشدداً على تعويل إسبانيا «القوي والثابت» على القارة الإفريقية، والقائم على ثلاث محاور أساسية.