بعد أيام من افتتاح موسم «موسيقى أبو ظبي الكلاسيكية» الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، نظمت في قصر الإمارات حفلة موسيقية منفصلة لمؤسسة موسيقية أخرى هي «مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون» التي تديرها هدى كانو، بمظلة «ملكية». فالكتيب الأنيق الذي وزع على الحاضرين كان بعنوان «حفلة ملكية»، وذلك ربما بسبب حضور الأمير فيليب والأميرة ماتيلد البلجيكيين ورعاية الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، ولأنه ايضاً الباريتون الشهير جوزيه فان دام، وهو من أشهر المؤدّين للغناء الأوبرالي «الباس باريتون» وأحد المدرّسين المقيمين الأربعة في كلية الملكة إليزابيث للموسيقى في بلجيكا. كما حضر ورعى الحفلة أيضاً الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، حرم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. امتدت الحفلة نحو الساعة، وبدأت بمعزوفة إدوارد غريغ «سوناتا رقم 3» للكمان والبيانو مقام «دي مينور»، قدمتها عازفة البيانو الرومانية العالمية دانا بروتوبوبيسكو وعازف الكمان البلجيكي الفائز بمسابقة الملكة إليزابيث المرموقة لورنزو غاتو، تلاها أداء اوبرالي متناوب أو مشترك على مجموعة من الألحان المفضلة لموزارت المأخوذة من «دون جيوفاني» و«كوزي فان توتي» وغيرها، قدمه الباريتون فان دام بصوته القوي الصافي، والسوبرانو الهولندية لِس فانديفيغي والميزو سوبرانو الفرنسية آن فلور إنيزان، وهما من أبرز المواهب في كلية الملكة إليزابيث للموسيقى التي تأسست عام 1939، بجهود ملكة بلجيكا اليزابيث الموهوبة في عزف الكمان، إلى جانب يوجين إيسايي وهو أحد ألمع المؤلفين الموسيقيين وعازفي الكمان في عصره. وساهمت الكلية في إطلاق الطلاب الموهوبين مثال لورنزو غاتو إلى عالم النجومية الموسيقية وهو شارك في هذه الحفلة.