وجّه المدعي العام في محكمة جدة الجزائية أمس أربع تهم إلى مسؤولة مبّرة تعمل في مجال رعاية «المعوقين» وشقيقيها، تضمنت استغلالهم أهل الخير في جمع أموال بطريقة غير مشروعة وصلت إلى أربعة ملايين ريال، والعمل على إنشاء مبرة خيرية غير مرخصة تحمل اسم شخصية معروفة في عمل الخير، واقتناء صور ولقطات غير لائقة في جهاز الكمبيوتر الذي عثر عليه داخل مقر المبرة، إضافة إلى مطالبة صاحب «الفيلا» المستأجرة بإيجارات متأخرة. وجاءت هذه التهم بعد مثول مسؤولة المركز وهي أكاديمية وشقيقيها أمام قاضي المحكمة الجزائية في جدة للرد على التهم الموجهةإليهم بالنصب والاحتيال وجمع أموال لصالح مبرة خيرية غير مرخصة تقوم على رعاية المعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت مصادر مطلعة ل«الحياة» إن الأكاديمية وشقيقيها تسلموا نسخة من لائحة الدعوى، وطلبوا وقتاً للرد عليها خلال الجلسة المقبلة من الشهر الجاري، فيما ستطلب المحكمة من الجهة المختصة كشفاً من حسابات المدعي عليهم خلال السنة الجارية للاطلاع على سير العمليات المصرفية. ونفى المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي في تصريح صحافي أن يكون نشاط المبرة مرخصاً من وزارة الشؤون الاجتماعية، وأنها أُنشِئت من قبل شخصية معروفة بحبها عمل الخير وتحولت إلى ورثته عقب وفاته، في حين أكدت الأكاديمية سلامة موقفها في القضية، وستقدم في الجلسة القادمة ردها للمحكمة. يشار إلى أن مسؤولة المركز تحمل الجنسية السعودية وهي المتهمة الرئيسة بحسب لائحة الدعوى التي قدمتها الجهات المختصة إلى المحكمة الجزائية، إذ تضمنت مسؤوليتها عن اختلاس مبالغ مالية من المركز، بعد التوصل إلى أرقام حسابات المتهمين والتي أرفقت مع أوراق القضية المرفوعة من قبل التحقيق والادعاء العام، إذ وجد أن جزءاً من المبلغ في الحسابات البنكية الخاصة بالمتهمة، وأن جزءاً من المبلغ تم تحويله إلى حسابات أشقائها.