أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي اليوم (الإثنين) تحرير محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، من "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي كان يسيطر على بعض مناطقها، ومقتل أكثر من 50 مسلحاً من المتطرفين. وقال الزيدي: "نعلن تحرير محافظة ديالى من تنظيم داعش بمشاركة قوات الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر، وقتل أكثر من 50 إرهابياً". وأكد أن "القوات العراقية تفرض سيطرتها على جميع مدن ونواحي محافظة ديالى". ونفذت القوات العراقية بمساندة قوات "الحشد الشعبي" الموالية للحكومة، وأخرى من أبناء العشائر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عمليات متلاحقة في مناطق متفرقة كانت تخضع لسيطرة المتطرفين. وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، من المناطق المتوترة، حيث تشهد أحداث عنف شبه يومية. وشهدت المناطق الواقعة إلى الشمال من قضاء المقدادية، شمال شرقي بعقوبة، عمليات متلاحقة منذ الجمعة لاستهداف معاقل التنظيم المتطرف. وأعلن الزيدي "مقتل 58، وإصابة 248 مقاتلاً من القوات العراقية والقوات الأخرى التي قاتلت إلى جانبها" خلال الأيام الماضية. وأكد رئيس مجلس بلدية قضاء المقدادية عدنان التميمي "تطهير جميع مناطق المقدادية بالكامل وانطلاق فرق فنية من دائرة الكهرباء والبلدية لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها المنطقة استعداداً لعودة الأهالي". وأشار الزيدي إلى أن القوات العراقية باشرت اليوم تطهير المنطقة من "العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو داعش" في الطرق والمنازل المفخخة والبساتين. وتواصل قوات حكومية وأخرى من البيشمركة الكردية، إضافة إلى الحشد الشعبي من المقاتلين الشيعة، وغيرهم من أبناء العشائر السنّية عمليات مطاردة مقاتلي "الدولة الإسلامية" في مناطق متفرقة في العراق. وفرض "داعش" بعد هجوم شرس في حزيران (يونيو) العام الماضي سيطرته على مدن مهمة بينها الموصل ثاني أكبر المدن في البلاد، ومناطق واسعة في شمال العراق وغربه ووسطه.