أعلنت قيادات أمنية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد تحرير سدة الصدور الإروائية واستعادة السيطرة على ثماني قرى شمال شرق بعقوبة، فيما قتل وأُصيب 22 من متطوعي الحشد الشعبي في هجمات بالعبوات، بينهم أربعة صحافيين. وأكد قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان أن «14 من مسلحي تنظيم داعش سقطوا في معارك عنيفة مع التنظيم شرق بعقوبة فيما حررت القوات الأمنية ثماني قرى زراعية». وأكد الشمري أن «الأجهزة الأمنية تحرز تقدماً ملموساً في قواطع مختلفة بعد انهيار دفاعات تنظيم داعش في مناطق المنصورية والمقدادية». كما أكد الناطق باسم قيادة الشرطة غالب الكرخي ل «الحياة» أن «عصابات داعش بدأت تنهار في المواجهات العسكرية مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، وأن الانكسار الحاصل بين صفوفها أفقدها عنصر المبادرة والمفاجأة، وبدأت تفقد تباعاً معاقلها في المحافظة». وقتل وأُصيب 22 من مقاتلي الحشد الشعبي بانفجار عبوات زرعها مسلحو «داعش» شرق ناحية المنصورية، بينهم أربعة صحافيين يعملون بقناة «الغدير» الفضائية. من جانب آخر، أحبطت القوات الأمنية هجومين انتحاريين بعد أن فتحت النار على مسلحين يرتديان حزامين ناسفين حاولا استهداف رتل عسكري قرب قرية عرب فارس شمال المقدادية. وأكد رئيس مجلس المقدادية المحلي عدنان التميمي ل «الحياة» أن «أبرز القرى التي تم تحريرها هي الخيلانية وعرب فارس والبازول وتوكل»، مضيفاً أن « قوات الأمن والحشد الشعبي أحكمت سيطرتها على سدة الصدور الإروائية ( 50 كيلومتراً شمال شرق بعقوبة) بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين». وأشار إلى أن «القوات الأمنية تواصل تقدمها، إلا أن العبوات المزروعة تعيق تقدم هذه القوات، كما تسبب انفجار بعضها بإلحاق خسائر بشرية بين صفوف المقاتلين». وأعلن مجلس قضاء المقدادية في وقت سابق عن قرب تحرير ناظم الصدور الإروائي بالكامل، مؤكداً أن «سيطرة القوات الأمنية والحشد على الناظم تمثل نهاية حقبة صعبة مرت بها مناطق واسعة من ديالى». ويعتبر قادة أمنيون استعادة ناحيتي السعدية وجلولاء اللتين فرض «داعش» سيطرته عليهما في حزيران (يونيو) الماضي، «خطوة مهمة لتحرير ديالى».