أعلنت قيادة عمليات دجلة محاصرة مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية - داعش» في المقدادية شمال شرقي محافظة ديالى، فيما طالب شيوخ عشائر بضرورة اتخاذ «موقف حازم» ضد «داعش». وأكد قائد عمليات دجلة في ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي أن «الجيش فرض طوقاً محكماً على بساتين المقدادية التي ينتشر فيها عناصر داعش»، وأن «قوات الجيش قطعت جميع الطرق المؤدية الى البساتين ومنعت وصول أي أسلحة أو اعتدة إلى العناصر الإرهابية المحاصرة». وكانت قيادة عمليات دجلة اعلنت تدريب وتسليح 2500 مقاتل من أبناء العشائر في قرى سنسل وحمبس والعالي. وطالب الناطق باسم عشائر تميم في ديالى عدنان غضبان، نظراءه من عشائر ديالى باعلان «موقفها حيال داعش واعلان الحرب ضده أسوة بعشائر الانبار وصلاح الدين التي كبدت التنظيم خسائر كبيرة وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المناطق التي تعتبر معاقل مهمة لداعش». وأضاف ل «الحياة» أن «على العشائر القيام بانتفاضة شعبية ضد داعش وتوحيد موقفها ومساندة القوات الأمنية في الحرب على الارهاب». ويتحصن تنظيم «الدولة الاسلامية» في مناطق كان قد استولى عليها في الصيف الماضي، وأبرزها ناحية السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين، في وقت عمد إلى قطع المياه عن مناطق، وإغراق أخرى لمنع تقدم قوات الأمن. وأكد مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن «استراتيجية داعش بإغراق المناطق ونسف الجسور حققت نجاحاً بالفعل، فالقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي تواجه صعوبات في التقدم باتجاه معاقله». وأشار إلى أن «مسلحي التنظيم لجأوا إلى قطع مياه نهر خريسان الذي يغذّي نصف سكان المحافظة، كما أن محطات التنقية توقّفت عن العمل بسبب انقطاع المياه». وزاد: «نسف التنظيم معبراً استراتيجياً بين ناحية العظيم ومنطقة بيشكان شمال مدينة بعقوبة».