أعلن القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار أن الحركة «لن تبقى أسيرة ضعف حكومة التوافق الوطني وخنوعها، وستبحث في البدائل» بعدما أعطت حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله «فرصة كي تتحمل مسؤولياتها وتُنصف قطاع غزة». وغمز الزهار، خلال كلمته في مهرجان تأبيني نظمته الحركة في جنوب مدينة غزة ليل الجمعة- السبت لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، من قناة حركة «فتح»، قائلاً إن «أيدينا ممدودة، على شريعة الله فيما يرضيه، لنحرر أرض فلسطين بلا شروط، والذين يحاولون أن يوقفوا هذه المسيرة سيشهدون منا كل غلظة ولن يفعلوا بنا ما فعلوه سابقاً» في إشارة إلى القتال مع «فتح» وأجهزة السلطة الأمنية التي انتهت في 14 حزيران (يونيو) 2007 إلى طردها وسيطرة «حماس» على القطاع. وزاد أن «مهمتنا أن نحمي هذا الوطن وندافع عنه». ووجه رسالة إلى الدول العربية، ملمحاً إلى مصر، مفادها أن «حماس لم تعبث بأمن أحد منكم، فسلاح المقاومة أطهر سلاح ولا يوجه إلا للاحتلال». كما وجه الزهار رسالة إلى إسرائيل مفادها أن «المقاومة والشعب في غزة يد واحدة». ولفت إلى أن الحركة «لن تتحدث، في الوقت الراهن، عن أي صفقات للأسرى» مع إسرائيل مقابل جنود وأشلاء جنود يُعتقد أن كتائب القسام أسرتهم خلال العدوان الأخير.