كشفت رئيسة موقع الأمانة النسائي عميدة الحاسبات في جامعة الملك عبد العزيز الدكتورة أروى الأعمى ل «الحياة» أن أبرز ما طالبت به المرأة «الجداوية» أمانة محافظة جدة من خلال الموقع كان الحصول على المنح وخصوصاً للأرامل والمطلقات. ورفضت الأعمى التي «تقود فريقاً نسائياً لتطوير أمانة جدة» تعميم البرنامج على جميع المواقع الحكومية في المملكة، مشيرةً إلى أن هدف الموقع ليس تجارياً، فهو وسيلة وحلقة اتصال تقنية بين سكان جدة والأمانة بمختلف إداراتها الخدمية والتخطيطية والتقنية سعياً وراء تغيير وجهة جدة». وأكدت أن نجاح البرنامج وفوزه في جائزة التميز الرقمي دفع بعض الشركات التقنية لطلب شراء الموقع، إضافة إلى مطالبتها بعض البلديات من خارج محافظة جدة بتعميمه، موضحةً أن رفضها لهذه الفكرة جملة وتفصيلاً جاء بسبب عملها هي وفريقها الدائم على الموقع وبشكل يومي، وتزويده بالأفكار، وإضافة المعلومات إليه وتطويره. وأشارت إلى أن الموقع كان في السابق بسيطاً ولا يحوي معلومات كافية، وغير متطور، وعدد رواده لايزيد على 10 آلاف شخص، أما اليوم فإن الإقبال أصبح مميزاً، ووصل عدد الزائرين للموقع فقط 60 ألفاً وبشكل يومي، كون أن الموقع يتميز بالشفافية والوضوح. وألمحت إلى أن القرارات التي اتخذها أمين جدة جاءت بناء على الاستطلاعات الأولية التي نفذها الفريق عبر الموقع خلال السنتين الماضيتين. مؤكدةً أنها كانت من تسجيل المواطنين والمواطنات، وناقشت أهم ثلاث قضايا ومشاكل رئيسة في جدة بدءاً من انتشار الحفر في شوارعها، ومشكلة بحيرة الأربعين، والقضاء على مردم النفايات القديم. وأوضحت أنه تم تنظيم حملة خلال الأشهر الماضية لتمكين المواطن من تحديد مكان وجود الحفرة جغرافيا،ً وتسجيل بلاغ رسمي وتنفيذه، إضافة إلى أن الموقع ينوي قريباً تنظيم حملة نظافة كبيرة، يستطيع أفراد المجتمع من خلالها المشاركة في منتدى جدة بتقديم مواضيع تناقش وطرح أفكار تطويرية في جميع المجالات. وكشفت الأعمى أن الموقع سيدشن قريباً موقعاً جديداً للتفاعل مع المجتمع، يختص بفئة المتطوعين «أصدقاء جدة»، ويضم عدداً من البرامج التطوعية الخاصة بالفتيات، وللعمل أيضاً على زيادة أعداد أفراد الفريق من السيدات ليصل إلى50 في المئة مستقبلاً.